أنا الخبر ـ متابعة
في خطوة غير مسبوقة تظهر أن النظام الجزائري المسؤول رقام واحد فيما يقع في البوليساريو وهو النظام الذي يقوم بالمستحيل لبقاء الأمور على حالها، حيث باتت الجارة الشرقية الجزائر تستغل الأئمة والفقهاء، في دعم جبهة “البوليساريو” الانفصالية.
وحل عدد من الأئمة التابعين لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية بمخيمات تندوف في ضيافة قيادة جبهة “البوليساريو”، بحجة تأطير دورة تكوينية، بحضور مسؤول العدل في الجبهة محمد امبارك أحمد سيدي رفقة سيد أحمد أعلى حمة القيادي فيها، وفق “اليوم 24”.
ونقل أحمد سيدي إلى إطارات وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية رسالة خاصة من الأمين العام لجبهة “البوليساريو” إبراهيم غالي.
وتتمحور الدورة التكوينية الأولى التي يقدمها الجزائريون لأفراد من الجبهة الانفصالية، على مدى ثلاثة أيام، حول اللوجيستيك وكيفية إدارة الشأن الإداري وكذا الخطاب الديني، وطرق استغلال الخطاب الديني في بث الاستقرار داخل المخيمات.
ليست المرة الأولى التي يتم فيها استغلال الشأن الديني، حيث أنه خلال سنة 2019، وفي ظل تحذيرات مجلس الأمن من إجراء أي مناورات عسكرية من طرف الجبهة الانفصالية في منطقة “امهيريز” بالمنطقة العازلة، أطلقت الجبهة حملة لجمع التبرعات، من أجل بناء مسجد في المنطقة ذاتها، ووجهت الجبهة دعوة للمتبرعين للتواصل مع قيادييها، من أجل ما تقول إنه “إعمار” لمنطقة امهيريز.
يشار إلى أن الاستعانة بالخطباء الجزائريين من أجل إنتاج خطاب ديني يساعد قيادة “البوليساريو” على بث الاستقرار داخل مخيمات المحتجزين، تأتي في ظل حالة غضب تواجهها القيادة، بسبب الزج بأبناء فقراء المخيمات في النزاع المفتعل، وجرهم نحو حمل السلاح في ظروف مزرية، وتعريض حياتهم للخطر، إضافة إلى حالة غضب داخلية ناتجة عن تدهور الأوضاع المعيشية، دفعت المحتجزين إلى التظاهر لأكثر من مرة ومواجهة الأجهزة الأمنية للجبهة.