أنا الخبر | Analkhabar
كشف الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، عن أرقام مقلقة بخصوص تلوت الهواء وتأثيره على صحة الإنسان، وكذا التدابير التي يجب القيام بها لمواجهة هذا التلوث.
وأوضح حمضي، في تسجيل صوتي توصل به موقع “سيت أنفو”، أنه يتم تسجيل 7 ملايين وفاة سنويا على الصعيد العالمي، نتيجة تلوت الهواء، نصف هذه الوفيات يكون مرتبط بالتلوث الداخلي، أي داخل المنازل والأماكن المغلقة التي نقضي فيها معظم الوقت.
وأكد الباحث، أن 9 أشخاص من أصل 10 أشخاص ينتفسون هواء غير نقي، ما يبين تأثير تلوث الهواء على صحة المواطنين.
وأضاف الباحث، أنه في المغرب وحسب دراسة لوزارة الصحة قامت بها سنة 2019، فإن أزيد من 10 ألاف وفاة سنويا تكون نتيجة تلوت الهواء أي بمعدل وفاة 28 شخصا يوميا.
وأفاد حمضي، أن تلوت الهواء لديه تأثير على الاقتصاد، وحسب التقرير الوطني بالمغرب فإن 1.62 في المائة من خسائر الناتج الداخلي الخام، تكون مرتبطة بتلوث الهواء.
وقال الباحث، أن الملوتات المتواجدة في الهواء سواء الكيماوية أو الفيزيائية أو بيولوجية تسبب بعض التأثيرات الآنية مثل التهاب العينين، الجلد والجهاز التنفسي، ويمكن أن تعطينا أمراض أخطر من هذا، وفي بعض الأحيان يمكن أن تؤدي للوفاة.
وأضاف أن أغلب الوفيات التي تنتج عن تلوث الهواء تكون 47 في المائة منها لها علاقة بالجهاز التنفسي، و27 في المائة مرتبطة بجهاز القلب والشرايين، و18 في المائة لها علاقة بجلطات دماغية و8 في المائة تكون نتيجة سرطان الرئة.
وعن أسباب تلوت الهواء، قال حمضي، يمكن أن تكون مرتبطة بالطبيعة مثل الرمال، الغبار، براكين وغيرها، لكن السبب الرئيسي للتلوث يكون ناتج عن الأنشطة البشرية، ووسائل النقل، الأنشطة الصناعية والفلاحية والتلوث داخل المنازل.
وفي الأخير دعا حمضي المواطنين إلى تهوية منازلهم، عن طريق فتح النوافذ لمدة 10 دقائق في الصباح والمساء، من أجل تهوية المكان، بالإضافة إلى استعمال وسائل النقل التي تحترم البيئة.