أنا الخبر ـ متابعة
الاجتماع الاستثنائي الذي عقده مجلس الأمن الدولي، مساء أول أمس الاثنين، بطلب من ألمانيا وبرئاسة جنوب إفريقيا، بهدف مناقشة التطورات الأخيرة التي يعرفها ملف الصحراء، خاصة الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء؛ مخيبا لآمال جبهة البوليساريو وحاضنتها الجزائر واللتين كانتا تمنيان النفس باستصدار إدانة دولية للقرار الأمريكي. لكن الاجتماع انتهى كما بدأ، باستثناء بعض تصريحات سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن التي تؤكد على ضرورة العودة إلى المسار السياسي بدل الحرب التي أعلنتها جبهة البوليساريو.
وكما هي العادة أعرب السفير الألماني لدى الأمم المتحدة عن قلقه بخصوص جمود المسار السياسي منذ استقالة البعوث الألماني هورست كوهلر، كما لم يخف تخوفه من التصعيد الخطير في الصحراء بعد إعلان البوليساريو العودة إلى حمل السلاح ضد المغرب. وخلص المندوب الألماني إلى ضرورة حل النزاع في إطار القوانين الدولية والالتزام بقرارات الأمم المتحدة. من جانبها، دعت مندوبة بلجيكا الأطراف المعنية بالنزاع إلى العودة إلى طاولة الحوار بدل المواجهة.
وكما كان متوقعا، استغل سفير جنوب إفريقيا لدى الأمم المتحدة، جيري ماتجيلا، رئاسته لمجلس الأمن هذا الشهر، للتأكيد عقب انتهاء الاجتماع على ما سماه أن “الاعتراف بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية “يتعارض” مع القانون الدول”. (اليوم 24)