أنا الخبر ـ متابعة
تعيش العروي بإقليم الناظور فصول فضيحة جنسية، انتهت بمأساة بعد أن قررت فتاة وضع حد لحياتها، احتجاجا على زوج شقيقتها الذي اغتصبها وهي قاصر، وظل يستغلها جنسيا لمدة طويلة، وبعد افتضاح أمره من قبل زوجته، أجبرهما على ممارسة الجنس معه على فراش الزوجية.
وما زاد في مأساة العائلة، أن الضحية بثت انتحارها في محادثة مباشرة على تطبيق “واتساب” مع مغتصبها، إذ حملته المسؤولية الكاملة في ما عانته من ضغوط واستغلال جنسي، قبل أن تتجرع السم وتضع حدا لحياتها، في حين اكتفى المتهم بمحاولة إقناعها بالعدول عن الانتحار، دون أن يخبر عائلتها، من أجل التدخل لإنقاذ حياتها.
وأفادت مصادر “الصباح”، أن الوكيل العام للملك باستئنافية الناظور أعطى تعليماته للدرك الملكي بالعروي بفتح تحقيق في هذه الفاجعة، بعد توصله بشكاية عائلة الضحية، معززة بنسخ المحادثات التي تمت بينها وبين زوج شقيقتها لحظات قليلة، قبل انتحارها.
وأكدت المصادر أن الدرك أحال، أرقام ثلاثة هواتف في ملكية المتهم، كان يتواصل بها مع الضحية، على الجهة المختصة لإجراء خبرة رقمية عليها، مشيرة إلى أن زوج شقيقة الضحية في حال تأكد تورطه في هذه الفاجعة، سيواجه تهما ثقيلة، حسب ما جاء في الشكاية، وهي الاتجار في البشر والاغتصاب وهتك عرض والخيانة الزوجية، وعدم تقديم مساعدة لشخص في خطر.
وتعود تفاصيل القضية إلى سنوات، عندما كانت الضحية قاصرا، إذ في مناسبة زارت منزل شقيقتها المتزوجة، فاستغل الزوج وجودهما لوحدهما واغتصبها، وخوفا من الفضيحة التزمت الضحية الصمت، فاستغل الزوج هذا المعطى، وظل يمارس عليها الجنس لفترة طويلة.
وشكت شقيقة الضحية في وجود علاقة بينها وزوجها، وبعد افتضاحهما، صار الزوج، تحت التهديد، يجبرها وشقيقتها الضحية على معاشرته جنسيا على فراش الزوجية، واستمر في ذلك لأشهر، دون أن تتجرآ على فضحه، خوفا من نفوذه.
ولما بلغت الضحية سن الرشد، حاولت وضع حد للعلاقة الشاذة، التي تربطها بزوج شقيقتها، إلا أن هذه المبادرات كانت تتكسر أمام صخرة نفوذ وثراء المتهم، بحكم أنها وشقيقتها تنتميان إلى عائلة فقيرة، لتقرر نتيجة الضغوط النفسية الناتجة عن الاستغلال الجنسي، وضع حد لحياتها.
وقبل انتحارها بلحظات، تواصلت الضحية مع مغتصبها وأشعرته بقرارها الانتحار لعدم تحملها معاناة الاستغلال الجنسين التي استمرت لسنوات، ورغم محاولة زوج شقيقتها إقناعها بالعدول عن الفكرة، وصلت إلى حد توسله لها وتقديم وعود بأنه سيتركها لحال سبيلها، إلا أنها حسمت أمرها في الانتحار، لتطلب منه تشغيل البث المباشر، وتتجرع السم أمام أنظاره لتفارق الحياة، دون أن يشعر عائلتها بالأمر، لمنعها أو نقلها على عجل إلى المستعجلات.
وبعد العثور على الضحية جثة، خلصت الأبحاث التي أشرف عليه الدرك الملكي بالعروي، أن الأمر يتعلق بانتحار، إلا أن مسار التحقيق عرف مجرى جديدا بعد الاطلاع على هاتفها، والوقوف على محادثات مع زوج شقيقتها قبل انتحارها بلحظات.