أنا الخبر – متابعة
بعد التحذيرات الأخيرة من انتشار المتحور دلتا في عدد كبير من الدول لا سيما الشرق الأوسط حيث طال 16 دولة حتى اليوم، دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر حول خطر كبير يهدد العالم.
فقد أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، أن البشرية الآن في خطر حقيقي بسبب انتشار عدوى فيروس كورونا على الرغم من نجاح عمليات التطعيم.
وأضاف في تصريح نشره الموقع الإلكتروني للمنظمة، أن العالم أحرز تقدما كبيرا في تطوير اللقاحات في وقت قياسي، إلا أنه الآن في خطر حقيقي، حيث جرى تدمير العديد من النجاحات السابقة.
لا يمتثلون
كما كشفت أن الزيادة في عدد حالات الإصابة بمرض “كوفيد-19” الناتج عن تفشي فيروس كورونا، هي مؤشر على أن الناس يتوقفون عن الامتثال للقيود الوقائية المفروضة، وأن النظم الصحية تعمل بشكل غير متسق، ومعدل التطعيم غير متساو.
كذلك شدد على أن التفاوت في الحصول على اللقاحات ضد فيروس كورونا مازال موجوداً في العالم، حيث يتم في البلدان الفقيرة تطعيم عدد أقل بكثير مما عليه في البلدان الغنية التي تنتج اللقاحات وبدأت تخطط لإعادة التطعيم.
الجدير ذكره أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أميركا، كانت أصدرت الأسبوع الماضي إرشادات جديدة بعد أدلة تشير إلى أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم يمكن أن يصابوا وينقلوا متغير دلتا الأكثر عدوى للآخرين.
جاء ذلك في وقت اعتقد فيه كثير من الناس أن اللقاحات سمحت لهم بالعودة إلى الحياة الطبيعية التي كانوا عليها قبل الجائحة، وسط تساؤلات عما إذا كانوا بحاجة إلى تغيير الطريقة التي يتبعونها في حياتهم اليومية، وذلك وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
انتبهوا من دلتا
فقد غيّر متحور دلتا الجديد بالفعل جميع الحسابات، وفرض على الناس تحديد الأنشطة التي يجب المشاركة فيها، وبات يجب على الأشخاص الذين تم تطعيمهم مراعاة عاملين: الأول المخاطر الطبية للأسرة الواحدة، والثاني قيمة الأنشطة بالنسبة للشخص، فإذا كان هناك فرصة للتخلي عنها، فلا مانع من ذلك.
ووفقاً للبيانات الأميركية، فإن الأشخاص الحاصلين على اللقاح تكون احتمالية إصابتهم أقل بـ8 مرات تقريباً من غير الملقحين، وحتى عند الإصابة يعاني الشخص الذي تم تطعيمه من أعراض مشابهة لنزلات البرد لا أكثر.
إلى أن أكدت التقارير أن اللقاحات عامل مهم جداً بالنسبة للفيروس، إلا أنها ليست دروعا مضادة للرصاص ويمكن أن تحدث معها إصابات خارقة.
وبهذا تطالب تلك الدراسة الناس ممن تلقوا اللقاح أيضاً باتباع الإجراءات الاحترازية، جنباً إلى جنب مع اللقاحات وذلك منعاً لأي مضاعفات أو مفاجآت يأتي بها الوباء. (العربية)