سجلت مبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة انخفاضا إلى أدنى مستوياتها منذ 13 عاما،
في ظل استمرار ارتفاع معدلات الرهن العقاري الأسبوع الماضي.
وارتفعت أسعار المنازل القائمة بحوالي 7 في المائة خلال غشت الماضي، ما أدى إلى انخفاض المبيعات،
وذلك حسب التقرير الشهري الصادر عن الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين.
وارتفعت أسعار المنازل القائمة، والتي تتضمن منازل الأسرة الواحدة والمنازل المستقلة والوحدات السكنية والتعاونيات،
بحوالي 2.8 في المائة على أساس سنوي وللشهر الثالث على التوالي، لتبلغ 394 ألف دولار خلال شتنبر الماضي.
وارتفع متوسط معدل الرهن العقاري الثابت لمدة 30 عاما إلى 7.63 في المائة خلال الأسبوع المنتهي في 19 أكتوبر،
مقارنة بـ7.57 بالمائة خلال الأسبوع السابق، وذلك حسب بيانات مؤسسة رهن المنازل العقارية الفدرالية (فريدي ماك).
وقبل عام، كان المعدل الثابت لمدة 30 عاما يبلغ 6.94 في المائة.
وأوضح كبير الاقتصاديين لدى (فريدي ماك)، سام خاطر، في بيان، أن معدلات الرهن العقاري ناهزت الـ8 بالمائة هذا الأسبوع،
مما يؤثر على قدرة الأمريكيين على تحمل التكاليف.
وأشار إلى أن بناء المنازل الجديدة حقق قفزة خلال شتنبر، “لكن ومع استمرار ارتفاع الأسعار،
يبدو أن شركات البناء تفقد الثقة”، متوقعا أن يشهد قطاع البناء منحى تنازليا على المدى القصير.
وارتفعت معدلات الرهن العقاري بشكل كبير خلال حملة التشديد النقدي،
التي أطلقها بنك الاحتياطي الفدرالي لمكافحة التضخم. وعلى الرغم من إحراز الكثير من التقدم منذ يونيو 2022،
حين وصل التضخم إلى 9.1 في المائة، إلا أن مسؤولي الاحتياطي الفدرالي يعتبرون أنه ما زال يتعين القيام بالكثير.