رسم وزير التجهيز والماء، نزار البركة، صورة قاتمة عن الوضعية المائية بالمغرب، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت الاجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي.
أكد الوزير أن المغرب يشهد وضعا مائيا خطيرا، بفعل خمس سنوات جفاف متتالية، وأن 3 الأشهر الأولى من عام 2023 أبانت أن البلاد تتجه نحو السنة السادسة على التوالي من الجفاف.
وأوضح الوزير أن معدل التساقطات المطرية لم يتجاوز 21 ملم فقط في عام 2023، بنسبة تراجع تقدر بـ 67 في المئة مقارنة مع سنة عادية من التساقطات.
كما زادت درجات الحرارة ارتفاعا، حيث تجاوز المغرب المعدل السنوي المحدد في 1.30، ما أدى إلى زيادة في التبخر وتضرر وضعية السدود.
الوضعية المائية بالمغرب.. خطر السدود
وتعتبر وضعية السدود الحالية، أكبر خطر مائي يواجهه المغرب، حيث لم تتجاوز الواردات التي استقبلتها السدود في ثلاث شهور الأولى 519 مليون متر مكعب، وهي نسبة تقل بالثلثين، عما سجله المغرب في السنة الماضية (مليار و500 مليون متر مكعب)، وبنسبة تراجع تقدر بحوالي من 50 في المئة مقارنة مع خمس السنوات الماضية.
ونتج عن ضعف التساقطات، عدم تجاوز النسبة العامة لملء سدود المغرب 23.5 في المئة فقط، وهي أقل مما كان عليه الوضع في السنة الماضية الجافة كذلك، حيث بلغت حينها 31 في المئة.
وعقد وزير التجهيز والماء، أملا كبيرا على ثلاث أشهر المقبلة، التي عادة ما تكون أكثر إمطارا للبلاد وتتساقطا للثلوج.
وأوضح الوزير أن الإشكالات الكبرى تتمثل حاليا في النجاعة المائية والإهدار المائي.