النظام العسكري الجزائري يستعد لدخول في حرب ضد المغرب، في التفاصيل
عمّم “مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية” مؤخّرا مقالا حول “الحرب” التي ينوي نظام العسكر الجزائر “شنّها على المغرب.
وأبرز مقال الـ”Council on foreign relations” أنّ “جناح رئيس أركان الجيش الجزائري سعيد شنقريحة،
يتشبّث بخوض مغامرة عسكرية ضدّ المغرب قد تشعل المنطقة وتسير بها في اتجاه المجهول”.
وبشأن موقف “حلفاء” النظام الجزائر الكبار من الحرب ضدّ المملكة المغربية، أفاد المصدر ذاته أن إيران وفرنسا تدعمان هذه الحرب،
بينما حذرت روسيا من تبعات هذه الخطوة الطائشة ووصفت خوض جنرالات العسكر لها بـ”الكارثة”.
ويريد شنقريحة وتياره، بحسب مقال “مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية”، يريد إشعال فتيل حرب مُدمّرة مع المغرب، بدعم من إيران،
التي أبدت استعدادها لتقديم الدّعم العسكري واللوجستيكي للجزائر في هذه الحرب.
وفي هذا السّياق، قام محمد كاظمي، رئيس جهاز الاستخبارات من جهاز الحرس الثوري والطاقم المرافق له من وزارة الدّفاع الإيرانية،
بعدّة زيارات سرّية إلى الجزائر بهدف إبرام صفقات عسكرية مع وزارة الدّفاع الجزائرية.
وبدورها، أعطت فرنسا “الضّوء الأخضر” لقائد الجيش الجزائري لـ”شنّ الحرب على المغرب”، بغاية “إعادته إلى فترة الحماية”، بتعبير المقال.
في المقابل، أبدت روسيا رفضها لهذه المغامرة غير مأمونة العواقب على نظام “الكابرانات” نفسِه، مبدية تحفظها الشّديد بشأن “الحرب” على المغرب،
محذرة من التداعيات “الكارثية” لهذه الخطوة على جميع الأصعدة.
النظام العسكري الجزائري والأسلحة
في السّياق ذاته، وفي إطار استعداداتها لهذه الحرب ضدّ المغرب، ضاعف النظام الجزائري مقتنياته العسكرية في الأعوام الأخيرة،
إذ صارت من أكبر مشترين الأسلحة في القارّة الإفريقية، بحسب المقال ذاته.
وأبرز المصدر ذاته أن ما يثبت استعدادات “جناح شنقريحة” لهذه الحرب ضدّ المملكة المغربية مصادقة الحكومة الجزائرية على ميزانية خاصّة بالجيش وصلت إلى 22 مليار دولار برسم السنة الجارية.
وتعدّ هذه الميزانية الأكبر من نوعِها في تاريخ الجزائر بل وفي القارّة الإفريقية كلها، إذ تتجاوز الميزانيات العسكرية لعدد من الدول الأوروبية، مثل إسبانيا.
كما ستخصّص وزارة الدفاع الجزائرية مبلغ 6 مليارات دولار للأجور والتعويضات والميزانيات الفرعية واللوبيات والمناورات العسكرية.
أمّا الـ16 ملياراً المتبقية فستوظف، وفق المقال نفسه، في شراء الأسلحة، وعلى رأسها المقاتلات الرّوسية “سو 57″، والمزيد من الأنظمة الدفاعية من نوع “إس 400”.
وفي الإطار ذاته، أبرمت وزارة الدّفاع الجزائرية عدة عقود لشراء الأسلحة مع الصّين وتركيا وفرنسا، لأنّ روسيا لن تلبّي كل احتياجاتها بسبب الحرب،
وفق ما جاء في المقال\ التقرير للمؤسسة الأمريكية المذكورة.
كما أنّ هناك استعدادا كبيرا لدى جنرالات الجزائر للشّروع في توطين العديد من صناعات الأسلحة الرّوسية في أراضيها،
بعد موافقة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مبدئياً على المشروع الحيوي،
خلال زيارة رئيس أركان الجيش الجزائري إلى روسيا في يونيو 2021.