النظام الجزائري يكافئ إعلامي لتحريضه على المغرب في التفاصيل،
في ظل التوترات المتصاعدة بين الجزائر والمغرب، برزت شخصيات تسعى إلى استثمار هذا المناخ المتوتر لتحقيق مكاسب سياسية شخصية. ومن أبرز الأمثلة على ذلك، رجل الأعمال الجزائري المقيم في باريس، مهدي غزار.
من رجل أعمال إلى سياسي متطرف
بدأ غزار مسيرته المهنية في عالم الأعمال، حيث عمل في مجال الديكور الداخلي الفاخر، ثم توسع في قطاعات أخرى مثل العقارات والمطاعم. ومع ذلك، فقد تحول في السنوات الأخيرة إلى شخصية سياسية بارزة، وذلك بعد تعيينه مستشارًا لقناة “ALG24” الجزائرية الحكومية. ومنذ ذلك الحين، تبنى مواقف معادية للمغرب بشكل علني، مستغلًا منصبه الإعلامي لنشر خطاب الكراهية والتحريض على العنف.
مكافأة على العداء للمغرب
تزامنًا مع تصاعد حدة خطابه المعادي للمغرب، ترددت أنباء قوية عن قرب تعيين غزار في مجلس الأمة الجزائري، وهو مجلس الشيوخ في البلاد. ووفقًا لتقارير صحفية، فإن هذا التعيين يأتي مكافأة من النظام الجزائري على ولائه للرئيس عبد المجيد تبون ودعمه لحملته الانتخابية، بالإضافة إلى مهاجمته المستمرة للمغرب.
خطاب تحريضي وتجاوز للخطوط الحمراء
في تصريحاته العدائية، هاجم غزار السياسات المغربية، واصفًا المغرب بـ “الدولة المارقة” و”المستعمرة الجديدة”. كما وجه اتهامات باطلة للمسؤولين المغاربة، زاعمًا أنهم يمنعون الشعب المغربي من التعبير عن آرائه. وتجاوز غزار كل الخطوط الحمراء في خطابه السياسي، حيث لجأ إلى المقارنات المهينة والمسيئة للمغرب وشعبه.
نموذج عن استغلال الصراع
تُعتبر قصة مهدي غزار نموذجًا واضحًا لكيفية استغلال بعض الشخصيات للصراعات السياسية لتحقيق مكاسب شخصية. فبدلًا من السعي إلى حل المشاكل القائمة بين البلدين، يختار هؤلاء الأشخاص تأجيج النعرات والتحريض على الكراهية، وذلك بهدف كسب تأييد النظام الحاكم والوصول إلى مراكز النفوذ.