أنا الخبر | Analkhabar
اختار النظام الجزائري عمدا تاريخ 30 يوليوز الذي يصادف يوم الاحتفال بعيد العرش في المغرب، لتدشين استغلال منجم “غار جبيلات” للحديد قرب تندوف.
و كتب الصحفي المغربي محمد واموسي تدوينة على حسابه في تويتر فيها: ”ليس عبثا أن يختار النظام الجزائري تاريخ ال30 من يوليو، يوم الاحتفال بعيد العرش في المغرب، لتدشين استغلال منجم غار جبيلات للحديد قرب تندوف خارقا بذلك الاتفاقية الموقعة مع المغرب عام 1972 و المسجلة لدى الأمم المتحدة و الاتحاد الافريقي”.
و حسب المتحدث نفسه، فالاتفاقية التي تربط المغرب بالجزائر وقعها عن المغرب الملك الراحل الحسن الثاني و عن الجزائر الرئيس الراحل الهواري بومدين، قضت بأن يتنازل المغرب للجزائر عن تندوف مقابل الالتزام بمبادئ حسن الجوار و استغلال مشترك للمنجم على أن يتم التصدير عبر الموانئ المغربية باعتبارها الأقرب.
وقال محمد واموسي وفق ما اطلعت عليه “أنا الخبر” الإلكترونية، “حين اكتشفت فرنسا النفط و الغاز في الجزائر، اكتشفت أيضا كميات هائلة من الحديد في غار الجبيلات و قد كانت أرضًا مغربية، و لأن الجزائر حينها كانت مقاطعة فرنسية اقتطع الفرنسيون الأرض و شقوا فيها منجما، و ضموه للجزائر فهم كانوا يعتقدون أنهم سيظلون في الجزائر للأبد”.
وكتب واموسي قائلا “طوال السنوات الماضية لم تنجح الجزائر في إقناع الدول الكبيرة بقبول هدية استغلال المنجم، و جل الدول كانت تقول لهم حلوا مشاكلكم مع المغرب حول استغلال المنجم أولا في مقدمة هذه الدول الصين، فبقي المنجم نائما إلى أن استيقظت هذه الجعجعة الإعلامية”، قبل أن يضيف “الجميع يعلم أن هذه الجعجعة التي يقيمها النظام الجزائري حول منجم غار الجبيلات مجرد بروباغندا إعلامية لاستفزاز المغرب و إلا لما اختار يوم 30 من يوليو (عيد العرش في المغرب) موعدا لها”.
وأبرز واموسي أن لمنطق قبل العقل يقول إنه إذا أراد النظام الجزائري استغلال حديد منجم غار الجبيلات و تصديره فعلا كما يقول سيكون عليه تشييد خط للسكك الحديد يصل طوله إلى 1600 كلم، يربط المنجم بتندوف، ثم تندوف ببشار، ومنها لوهران و إلا كيف سيصدر الحديد إلى الخارج، قد يقول البعض إن التصدير قد يتم عبر موريتانيا، هذا أيضا عمليا لا يمكن أن يتم لسببين، الأول أن خط السكة الحديد الذي يربط تندوف بالزويرات يمر عبر الأراضي المغربية، والثاني أن موريتانيا التي تصدر هي أيضا الحديد لن تقبل بمنافس يصدر من موانئها”.
وتسائل الاعلامي محمد واموسي ف ينهاية تحليله قائلا “فهمتم الآن لماذا ينفق النظام الجزائري أموالا طائلة لفصل جنوب المغرب عن شماله ؟”.