أنا الخبر | Analkhabar
في تطور جديد ولافت، يعتزم النظام الجزائري اتخاذ قرار جديد اتجاه إسبانيا على خلفية إعلان الحكومة الإسبانية تأييدها لمقترح الحكم الذاتي الذي يطرحه المغرب كحل لقضية الصحراء المغربية، وهو ما ترفضه الجزائر، حيث قالت مصادر إعلامية إن النظام الجزائر يدرس وبشكل جدي، زيادة في سعر الغاز المصدر نحو إسبانيا؛ بحسب ما أعلن عنه وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، في تصريحات إعلامية حديثة.
وأكد عرقاب، أنه يعاد تقييم عقود توريد الغاز نحو إسبانيا كل ثلاث سنوات من حيث الحجم والسعر.
وأوضح، أنه في الآونة الأخيرة، قامت الجزائر “بتجديد العقود مع إيطاليا وزيادة السعة، الآن حان دور إسبانيا، يتم إلحاق السعر العالمي للغاز بسعر النفط، عندما يرتفع سعر النفط، كما هو الحال الآن، تتبعه أسعار الغاز، لذلك من الواضح أن زيادة قيد المناقشة”.
وفي وقت سابق كان الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك توفيق حكار، قد قال إنه لا يستبعد مراجعة أسعار الغاز مع الشريك الإسباني في ظل ارتفاع أسعار هذه المادة في السوق الدولية.
وأوضح حكار في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن الجزائر قررت منذ بداية الأزمة في أوكرانيا التي أدت إلى انفجار أسعار الغاز والبترول الإبقاء على الأسعار التعاقدية الملائمة نسبيا مع جميع زبائنها. غير أنه لا يستبعد، حسبه، إجراء عملية مراجعة حساب للأسعار مع زبوننا الإسباني”.
بعد هذا التصريح، كشفت صحف إسبانية، عن اعتماد مدريد على الغاز الأمريكي، والذي يكلف أقل من نظيره الجزائري رغم تكلفة نقله عبر المحيط الأطلسي.
وازداد في الأيام الأخيرة الاحتدام في الأزمة الجزائرية الإسبانية، خاصة بعد تجميد الجزائر لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار الموقّعة في أكتوبر 2002.