ما زالت عقدة “المرّوك” المُزمنة تتحكّم في تصرّفات عسكر النظام الجزائري تجاه المغرب،
الذين صارت عقيدتهم منذ زمن طويل قائمة كلياً على الكراهية والبغض والحقد..
ذلك ما كشفه تريب رسميّ جديد، كشف فيه المعارض الجزائري والنقيب السابق في المخابرات الجزائرية الخارجية، هارون حسين.
وكشف هذا النقيب السابق في أقوى جهاز أمني في “الجار” الشرقي، المعروف اختصارا بـ”DRS”،
فحوى اتصال هاتفي جمع سعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري، بسيرغي كوجو غتيوفينش شويغو، وزير الدفاع الرّوسي.
ووفق ما دار في هذا الاتصال الهاتفي، فإن الجزائر تُشكّل هدفاً للولايات المتحدة الأمريكية انطلاقا من الأراضي المغربية.
وطالب هارون حسين روسيا بدعم الجزائر، بناءً على تحالف إستراتيجي،
لكنْ على أساس أن تتوافق مع الجزائر في الحرب الإستراتيجية ضد الولايات المتحدة،
التي تتخذ “أفريكوم”، وفق ما التسريب الهاتفي، قاعدة عسكرية خلفية لها.
وشدّد النقيب السابق لجهاز الـ”DRS” على أن شنقريحة شرح للمسؤول الرّوسي أن مناورات “الأسد الإفريقي”،
هدفها الرّئيسي هو الجزائر والسلاح الرّوسي، وفي مقدّمته “S400” التي اشتراها الجيش الجزائري من حليفته روسيا.
وتابع المتحدث ذاته أنه وصله تقرير من الاستخبارات يسرد تفاصيل محاولة وصفها بالفاشلة خطّطت لها أمريكا وإسرائيل للقضاء على بطاريتي “S400” الجزائرية.
ويُفترَض، وفق المعارض الجزائري، إقلاع طائرة “B-52” الأمريكية من القاعدة التابعة لحلف الناتو في صقيلية (الجنوب الإيطالي)،
لتدمير البطاريتين فوق الأراضي الجزائرية، بعدما حدّدت إحداثياتها.
غير أنه قبل أن تبدأ هذه العملية، يواصل النقيب السابق للاستخبارات الجزائرية، توصّلت القوات العسكرية الأمريكية الموجودة في قاعدة صقيلية بإرسالية من حلف الناتو تمنع بموجبا أمريكا من استهداف الوجود العسكري الجزائر انطلاقا من هذه القاعدة، لتتوقف العملية.
النظام الجزائري.. مستعدون لصد التحالف الأمريكي المغربي
في غضون ذلك، أكد شنقريحة لسيرغي شويغو، بحسب التسريب ذاته، أن بلاده على استعداد لأن تصير ذلك الشريك الإستراتيجيا لروسيا في القارّة الإفريقية كلها لصدّ التحالف الأمريكي -المغربي.
وتوافق الطرفان، بحسب التسريب ذاته، على تسريع تنزيل صفقة سرب “سوخوي 35″ قبل نهاية السنة الجارية (2023)،
لأن في قدرتها توازي، وفق شنقريحة، قدرة الـ”F16″ المغربية المُعدّلة.
واتفقت الجزائر وروسيا، أيضا، على استقبال الغوّاصات النووية الرّوسية في الموانئ الجزائرية، وفق مضمون المكالمة الهاتفية المُسرَّبة.
واتفاق الطرفان، أيضا، على تدشين القاعدة البحرية الرّوسية في الجزائر في يوليوز من السنة الجارية، لـ”حماية” التراب الجزائري من أيّ هجوم من الحلف “الثلاثي” الأمريكي -المغربي -الإسرائيلي بحسب شنقريحة، المهووس، مثل غيره من “كابرانات” النظام الجزائري بـ”المرّوكْ”.
في السّياق ذاته، طالب شنقريحة وزيرَ الدفاع الرّوسي بأن تزود بلاده الجزائر بآخر ما طوّرت روسيا من رادارات، ويتعلق الأمر بـ”59H6_TE”، بهدف تطوير المراقبة الليلية أكثر.