من الواضح أن النظام الجزائري متوجس من قوة المغرب العسكرية، خصوصا بعد الاتفاقيات التي وقعها الجيش المغربي مع نظيره الإسرائيلي،
وهذا ما يفسر استنجاد رئيس أركان الجيش الجزائري، السعيد شنقريحة، بفرنسا لتوقيع ورقة طريق مشتركة” لتعزيز للتعاون العسكري والأمني.
وكان الجنرال دوكور دارمي، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، ودرور شالوم مدير مكتب الشؤون السياسية العسكرية بوزارة الدفاع الإسرائيلية،
قد ترأسا يومي 16 و17 يناير الجاري بنادي الضباط بالرباط، الاجتماع الأول للجنة تتبع التعاون المغربي الاسرائيلي في مجال الدفاع،
حيث أوضح بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أنه تم خلال هذا الاجتماع بحث مختلف مجالات التعاون العسكري الثنائي، لاسيما اللوجستيك والتكوين والتداريب، وكذا اقتناء وتحديث التجهيزات.
وكشف الصحافي الجزائري، عبدو السمار، في برنامج المغرب العربي على القناة العبرية ” i24NEWS”،
أن الإعلان عن تعزيز التعاون العسكري الإسرائيلي المغربي، أعقبه انعقاد مجلس أمني رفيع بشكل سري في 18 يناير بالجزائر العاصمة.
وأوضح السمار، أن قادة العسكر الجزائري يخشون من أن يكون المغرب أفضل تسليحا من الجزائر،
كما أن الدعم العسكري الذي يتلقاه من إسرائيل من شأنه أن يكون عملا مساعدا لسحق البوليساريو وتحقيق طموحاته في المنطقة.
النظام الجزائري متوجس
وبحسب الصحافي الجزائري نفسه، فالتحالف العسكري المغربي الإسرائيلي يقض مضجع النظام العسكري الجزائري الذي يشعر بكونه مستهدفا من طرفه،
كما يعتقد أن المغرب يريد تسهيل انتشار القوات المسلحة الإسرائيلية على أراضيه ويريد الحصول على معدات إسرائيلية متطورة للغاية.
وبحسب الصحافي الجزائري، فإنه يمكن إقامة قاعدة لوجستية محتملة للطائرات الإسرائيلية المسيرة بالقرب من وجدة بحسب ما توصل به تبون من المخابرات الجزائرية،
مشيرا إلى أن ميزان القوى يتغير جذريا في المغرب العربي بالتدخل العسكري الإسرائيلي الذي هو في صالح المغرب.
ويعتبر السمار أن التصعيد بين المغرب والجزائر أمر حتمي في أذهان القادة الجزائريين، الذين يقدمون أنفسهم آخر معقل للقومية العربية، وآخر دولة “معادية للصهيونية.
وأوضح السمار أن القادة الجزائريون تخوفوا بعدما أثبتت المعدات الروسية عدم فعاليتها النسبية على الجبهة الأوكرانية،
ما جعلهم يطلبون المساعدة من فرنسا لإعادة توازن القوى مع المغرب وحليفته إسرائيل.
وكان رئيس أركان الجيش الجزائري، السعيد شنقريحة، قد قام بزيارة رسمية لفرنسا ليطلب، نفس تكنولوجيا “أقمار التجسس المغربية”،
بهدف إفشال القوة العسكرية الإسرائيلية التي ستكون إلى جانب المغرب، وفق وسائل إعلام.