بقلم: محمد المودن *
تابعت باستغراب التدوينات الانطباعية للاستاذ عبد الرحيم بوعيدة والتي تضمنت انفعالات تجاه رئاسة الحزب وتنظيماته الموازية ومنهجية عمله مع العلم أن السيد بوعيدة نفسه كان الى وقت قريب يشيد بدينامية المرحلة الجديدة وبعمل الشبيبة وبعدها انقلب على نفسه و اكد عدم وجود رابطة تنظيمية او فكرية مع الحزب وحصر الامر في الارتباط العائلي فقط.
ان كثافة خرجات السيد بوعيدة تكشف عن مضاعفات فصام سياسي و سلوك سيكولوجي متوتر.
لو كان بوعيدة و امثاله تحركهم مصالح الحزب لكانوا منصفين و موضوعيين فبوعيدة تحديدا يعلم جيدا كيف تطور حزبنا تنظيميا وسياسيا و تواصليا و هو الذي كان يتخبط في الارتباك و الأعطاب والمقاربات الإقصائية التي تلفظ ابناء الحزب و تعزز تحكم العائلات في قرارات الجهات عبر المتاجرة بالتزكيات وتوزيع الترضيات.
اخنوش رجل كلمة، بحيث قال وفعل و جعل الحزب قويا بمؤسساته وبمناضليه وتنظيماته الموازية و أسس عرضا سياسيا جديدا ومتميزا و بلور توجها سياسيا متطورا يعتمد على برنامج ورؤية واضحة للاجابة على انتظارات المواطنين وينهج سياسة القرب.
السيد بوعيدة التجمع اليوم مقراته مفتوحة في وجه المناضلين وعموم المواطنين، مع العلم ان اغلب المناضلين في الفترة السابقة لايعرفون المقر المركزي باستثناء بعض المدللين او المحظوظين او من يشتغلون بالرباط.
هل تعلم السي بوعيدة ان اخنوش فتح الحزب في وجه جميع المناضلين وابناء الشعب ولم يبقى مختصرا في ابناء العائلات وحول الحزب من محمية للبعض الي بناء مؤسسي له وزن وثقل في المشهد السياسي الوطني.
السي بوعيدة ان ارتدائك لقميص يحمل رقم 10 في ما يسمى من طرفكم بالحركة التصحيحية يشبه ارتداء سترة ناسفة للقيام بعملية انتحارية.
السي بوعيدة انت خير العارفين بأن الاحزاب القوية لا تنطلق بالأحصنة الخشبية التي تتكسر حتما في المعارك الحقيقية.
* عضو المكتب الوطني للشبيبة التجمعية