حقق المنتخب المغربي فوزا عريضا على حساب نظيره الغابوني (4-1)، لحساب الجولة الأولى من المجموعة الثانية ضمن إقصائيات كأس إفريقيا للأمم المغرب-2025.
وهي نتيجة تعبر عن استعادة الأسود لقوتهم الهجومية مع وفرة وتنوع الحلول في تشكيلة المنتخب.
وعلى أرضية الملعب الكبير بأكادير، أدخل مدرب المنتخب المغربي، وليد الركراكي، في هذه المباراة تغييرات في مختلف خطوط المنتخب، حيث راهن على ثنائية عبد الكبير أبقار ونايف أكرد كقلبي دفاع، وأشرف حكيمي ونصير مزراوي كظهيرين.
وفي وسط الميدان، اعتمد على بلال الخنوس وسفيان أمرابط وحكيم زياش الذي لعب كصانع ألعاب، وتبادل الأدوار الهجومية في العديد من أطوار اللقاء مع ابراهيم دياز في الجناح الأيمن، أما على الجناح الأيسر، فبدأ الركراكي بعبد الصمد الزلزولي، في حين وضع سفيان الرحيمي كقلب هجوم.
من جانبه لعب منتخب الفهود السوداء بتشكيلته المعتادة حيث اعتمد على الرسم التكتيكي 4-3-3، مع الضغط على حامل الكرة ومحاولة إيقاف المد الهجومي للأسود، والتركيز على الكرات الطويلة في ظهر الدفاع والتي خلقت العديد من المشاكل للنخبة الوطنية، بقيادة المخضرم بيير إيميريك أوباميانغ ودينيس بوانغا الذي بصم على بداية موسم جيد في الدوري الأمريكي لكرة القدم.
وكشف أسود الأطلس عن نواياهم الهجومية مبكرا، وفرضوا ضغطا هجوميا قويا على دفاع منتخب “الفهود السوداء” بعد أن أحكموا السيطرة على الكرة في نصف ملعب المنتخب الغابوني.
وجاءت أولى محاولات التسجيل ل”المنتخب المغربي” من قدم سفيان رحيمي الذي سدد كرة قوية جانبت المرمى بقليل. ودقيقتان بعد ذلك، كاد الزلزولي أن يسكن الكرة في الشباك بعد تمريرة جميلة من بلال الخنوس.
بعد ذلك، تحصل الزلزولي، نجم ريال بيتيس الإسباني، على ضربة جزاء عقب عملية هجومية محكمة أمام المرمى الغابوني، انبرى حكيم زياش لتسديدها بنجاح معلنا عن الهدف الأول للأسود في الدقيقة العاشرة.
ومباشرة بعد تلقيهم الهدف، اندفع الغابونيون إلى الهجوم في محاولة لتعديل الكفة، غير أن جميع محاولاتهم اصطدمت بيقظة حارس عرين الأسود ياسين بونو الذي أظهر جاهزية كبيرة، من خلال، التصدي، على الخصوص، لكرة سددها المهاجم الغابوني أوباميانغ، إلا أنها ارتدت إلى قدم بوانغا الذي حصل على ضربة جزاء، فشل أوباميانغ في ترجمتها إلى هدف.
وحاول الغابونيون استدراك الأمر، غير أنهم سرعان ما استسلموا للضغط المغربي، ما جعلهم يرتكبون بعض الأخطاء الدفاعية القاتلة، أبرزها عرقلة سفيان الرحيمي في مربع العمليات ليعلن الحكم عن ضربة جزاء ثانية نفذها العميد زياش بنجاح في الدقيقة 26.
وكاد منتخب الفهود السوداء أن ينجح في تعديل النتيجة في أكثر من مناسبة، غير أن ياسين بونو كان في الموعد، وأنقذ مرماه ببراعة من أهداف محققة.
وانطلقت الجولة الثانية من دون إحداث تغييرات على تشكيلة المنتخبين، وحاول الأسود النحكم في زمام المبادرة منذ البداية عبر الاستحواذ على الكرة والسيطرة على وسط الملعب، ومع ذلك لم يستسلم الغابونيون، وكثفوا من هجماتهم في محاولة لإدراك هدف التعادل.
وفي حدود الدقيقة 59، توغل عبد الصمد الزلزولي داخل معترك عمليات منتخب الفهود السوداء، وسدد كرة ارتدت من يدي الحارس لكن لاعب ريال مدريد براهيم دياز كان لها بالمرصاد وأسكنها في شباك المنتخب الغابوني معلنا عن هدفه الأول مع المنتخب الوطني والثالث للأسود في المباراة.
ولضخ دماء جديدة في صفوف المنتخب المغربي، أدخل الركراكي كلا من ريتشاردسون وأوناحي وأخوماش وعدلي والكعبي. هذا الأخير تلقى تمريرة في العمق من زميله أوناحي، فراوغ الحارس مبابا وسجل رابع أهداف النخبة الوطنية.
يذكر أنه في مباراة أخرى عن المجموعة نفسها، فاز منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى، أمس الخميس، على منتخب ليسوتو بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف واحد.