يواجه المنتخب المغربي غدا السبت نظيره المنتخب البرتغالي، ضمن ربع نهائي كأس العالم قطر 2022،
وهي المواجهة التي سنتطلق عند حدود الساعة الرابعة زوالا بالتوقيت المغربي، بملعب “الثمامة”.
وفي قراءة متأنية لخصم “أسود الأطلس” نستعرض الوصفة السحرية التي من خلالها نستطيع هزم البرتغال:
منتخب البرتغال مختلف عن جميع الخصوم، الذين واججهم الأسود حتى الآن في نهائيات كأس العالم قطر 2022،
وهو مختلف بشكل خاص عن المنتخب الإسباني، الذي هزمته النخبة الوطنية يوم الثلاثاء المنصرم في دور ثمن النهاية.
فإذا كان المنتخب الإسباني قد احتكر الكرة بدون جدوى فإن منتخب “برازيل أوروبا”، لا يلعب على الاستحواذ،
بل يلعب الكرة المباشرة ويحاول الوصول بسرعة إلى الشباك،
وهو الأسلوب الذي يحتاج تكتيكا مختلفا من الناخب الوطني وليد الركراكي،
الذي تابع تسجيلات فيديو لعدد كبير من مبارايات أصدقاء “كريستيانو رونالدو”،
بما فيها المباريات التي خاضوها حتى الآن في دورة قطر المونديال، وقرأ الخصم بشكل جيد.
المنتخب البرتغالي.. بطء في الدفاع
أظهرت بعض مباريات المنتخب البرتغالي في مونديال قطر معاناته من مشكل كبير،
يتمثل في بطء سرعة خطه الدفاعي،خصوصا عند الانتقال من العمل الهجومي إلى الدفاعي،
وهو أمر يمكن أن يفتح الباب أمام الظهيرين الأيمن والأيسر للفريق الوطني بقيادة أشرف حكيمي ونوصير مزرواي،
أو بديل هذا الأخير يحي عطية الله، من أجل الصعود بين الفينة والأخرى لدعم المجهود الهجومي،
الذي ينتظر أن يعتمد بشكل كبير على براعة ومراوغات وتحركات زياش وسفيان بوفال وعز الدين أوناحي،
في مواجهة منتخب ذي نزعة هجومية كالبرتغال، لا يمكن الانطواء في الدفاع طيلة 90 دقيقة،
فما دام الهجوم خير وسيلة للدفاع، فإن الهجمات المرتدة السريعة للأسود ستكبح بشكل كبير شراسة الهجوم البرتغالي.
المنتخب المغربي.. قطع الماء والضو
ما أثار اندهاش الكثير من المحللين، وهو يتابعون كيف تفوق المنتخب المغربي على خصومه في مونديال قطر،
هو نجاحه ف يمحاصرة مهاجمي الفرق المنتفسة، وتكبيل تحركات لاعبي وسط ميدانها.
بعبارة أخرى الركراكي دفع الركراكي دفع لاعبيه إلى “قطع الما والضو” ـ تقول “الأحداث المغربية”،
على كوراتيا وبلجكيا وكندا وحتى إسبانيا، وانتظر الفرصة المناسبة لكي يضمن الفوز والعبور بأمان إلى الدور ربع النهائي.
الأسلوب نفسه سيكون مطلوبا اعتماده في مباراة الغد ضد المنتخب البرتغالي لمنعه من المرور عبر الأجنحة وإيصال التمريرات العرضية إلى مهاجميه وفي مقدمتهم كريستيانو رونالدو،
مع تجنب مد هذا الأخير بهدايا مجانية، سواء من خلال التمريرات الخاطئة أو عبر التسبب في ضربات أخطاء قريبة من مرمى الحارس “ياسين بونو“.
حارس البرتغال
يعاني المنتخب البرتغالي من مشكل آخر ذي علاقة بالجانب الدفاعي، ويتمثل في تواضع مستوى حارس المرمى “ديغو كوستا”،
الذي يم يقنع حتى الآن، وليس لديه الخبرة الكافية في المحافل الكبيرة والتظاهرات الكروية بحجم كأس العالم.
هذا المعطى يتعين على مهاجمي المنتخب المغربي استغلاله بشكل جيد،
والعمل على التسديد بشكل مباشر في اتجاه المرمى كلما أتيحت لهم الفرصة،
وكلما فعلوا ذلك بكثافة سيزيد من الضغط على الحارس البرتغالي،
مما سيوقعه في المزيد من الأخطاء التي ستزيد من فرص هز شباكه بشكل كبير.
الحصول على أكبر عدد ممكن من ضربات الأخطاء القريبة من مرمى “ديوغو كوستا”،
مطلوب بدوره في مباراة الغد، نظرا لتوفر المنتخب المغربي على لاعبين بارعين في تنفيذها،
كحكيم زياش وأشرف حكيمي وعبد المجيد الصابري.