أنا الخبر ـ رضى سعيد
الملك محمد السادس يُرْسل رصاصة الرحمة للرئيس الجزائري قبل القمة العربية، حيث قالت مصادر مطلعة، أوامر عليا تلقاها وزير الخارجية ناصر بوريطة، لمواجهة وبكل الحزم المطلوب، مناورات اللوبي الجزائري في اجتماع الجامعة العربية المنعقد بمصر على مستوى وزراء الخارجية.
وذكرت ذات المصادر وفق ما كتبته “الأسبوع” في عددها الجديد، أن نتيجة هذا التحرك كانت النتيجة، هزيمة وزير الشؤون الخارجية في الجزائر رمطان العمامرة، الذي خرج خاوي الوفاض وهو يتراجع عما تم ترويجه سابقا من شعارات حول سوريا، ذلك أن بشار الأسد لن يكون حاضرا، كما لن تكون هناك فرصة للتطاول على المملكة المغربية في القمة الجزائرية والتي روج لها أنها ستكون في الخريف في عام ليس فيه ربيع.
ووجه اللوبي الجزائري في الولايات المتحدة الأمريكية، أمس السبت، رسالة إلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، فحواها صفقات الأسلحة بين الرباط وواشنطن، وقضية الصحراء المغربية.
وطالب أعضاء اللوبي الجزائري بالكونغرس الأمريكي، الرئيس جو بايدن، بعدم إبرام أي صفقة أسلحة مع المغرب، بدعوى استخدامها ضد ميلشيات “البوليساريو”، معربين أملهم في أن يمكن “الدور الحاسم” الذي تلعبه بلادهم في النزاع بالصحراء المغربية، من دعم أطروحة جبهة “البوليساريو”.
وفي الرسالة التي بعث بها أعضاء بالكونغرس، الموالين لأطروحة “البوليساريو”، إلى الرئيس الأمريكي، بخصوص قضية الصحراء المغربية وبيع الأسلحة للمغرب، عبروا فيها عن “قلقهم بشكل خاص بشأن صفقة الأسلحة التي وافقت إدارة بايدن على إبرامها مع المغرب”، مشيرة إلى أن “الإدارة السابقة – بقيادة دونالد ترامب – أخطرت الكونغرس في دجنبر 2020، بمبيعات أسلحة بقيمة مليار دولار إلى المغرب، بما في ذلك أربع طائرات بدون طيار (أم كي- 9بي سي غاردين) وذخائر دقيقة التوجيه كـ : (هلفاير) و(بافيواي) و (جي دايم)، ومن المقرر أن يتم إبرام هذه الصفقة في ظل الإدارة الحالية.
وحث اللوبي الجزائري في أمريكا من خلال الرسالة، الإدارة الأمريكية، على “عدم إبرام أي صفقة لأسلحة كبيرة أو هجومية مع المغرب”، معتبرين أن “مثل هذه المبيعات قد تكون غير مناسبة للغاية”،حسب تعبيرهم.
ويسعى خصوم الوحدة الترابية للمملكة المغربية، إلى إقناع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتراجع عن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء تحت مبرر الحفاظ على المصالح مع الجزائر.
وتقترح الرباط منح أقاليمها الجنوبية حكما ذاتيا تحت سيادتها كحل للنزاع المفتعل، تعتبره الأمم المتحدة حلال واقعيا وذا مصداقية.
في ذات السياق، قال الداه يعقوب، المحلل السياسي الموريتاني بواشنطن، إن مصير الرسائل التي يبعث بها اللوبي الموالي للجزائر، سواء في القارة الإفريقية أو الأوروبية أو الأمريكية، وغيرها من المنظمات، إلى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من أجل التراجع عن قرار اعتراف واشنطن بمغربية الصحراء، يحتفظ بها البيت الأبيض، إلى أن تقرر الإدارة الجديدة أي المسارات ستتخذ.