المغرب يُلقِّن الجزائر درس جديد أمام أنظار العالم في التفاصيل،
بإصرار غريب وعجيب على “العيبْ”، يواصل نظام الكابرانات “المجاور” تعبئة طاقاته بكلّ أنواع الكراهية والغلّ تجاه المغرب،
مفتعلا أزمات لا تنتهي إحداها إلا لتبدأ أخرى.
وكانت آخر “شطحات” النظام المفلس قطعه علاقاته الدّبلوماسية مع المغرب وإغلاق مجاله الجوي أمام كل الطائرات القادمة من مطارات المغرب.
في المقابل، يتعامل المغرب مع أبناء الشّعب الجزائري كما لو أنهم في بلادهم تماماً.. وليلة الأمس فقط،
تابع العالم أجمع كيف رحّبت المملكة بـ”الرابطة الرسمية لمشجعي ريال مدريد بالجزائر”، التي حلّ منتسبوها بالرّباط لمساندة فريقهم المُفضّل في “الموندياليتو”.
برهان إضافي من المغرب للجميع على أنه بلد أصيل وعريق يحترم تاريخه ويحترم ضيوفه ويعرف جيّدا كيف يفرّق بين الأمور السّياسية والرّياضة..
فقد استقبل أفراد الرّابطة المذكورة بحفاوة وترحاب كبيرَين كبَر بلد باسم المغرب
وسمح لها بدخول المغرب دون أدنى “تعقيدات”، بخلاف ما يفتعله النظام العسكريّ.
شيطنة المغرب
فهذه القلة التي تحكم الجارة الجزائر لا تدّخر جهدا في اختلاق المشاكل في أية فرصة عبر،
“شيطنة” المغرب واختلاق عراقيل لا تنتهي في وجه أيّ فريق رياضي يحمل ألوان المغرب.
وطبعا، يسري الأمر نفسه على الوفود الدبلوماسية المغربية التي ترغب في في السّفر
إلى “دولة الجوار” للمشاركة في مؤتمرات أو أيّ محفل قارّي أو عربي هناك؟
لكنّ المغرب هادئ في سلوك الحضاريّ المألوف وتعامله “العادي” مع “الإخوة” الجزائريين رغم كلّ أحقادهم وضغائنهم،
وخير دليل على ذلك أن “الجارة” الشّرقية هي التي تصرّ دائما على قطع علاقاتها مع المغرب دون حتى أن يعرف أحد أسباب ودواعي ذلك.
فهذا النظام العسكريّ “العجوز” و”المفلس” يسعى دوما إلى زرع بذور الفتنة والتفرقة بين شعبي البلدين،
بدل السعي إلى لمّ الصف وتوحيد الرّؤية.. لكنّ المغرب ما يفتأ “يجهض” هذه المساعي الخسيسة، مواصلا نهج سياسة “اليد الممدودة”،
التي طالما دعا إليها الملك محمد السادس في عديد من خطبه الرّسمية جنرالات العسكر الحاكمين في الجزائر، لكنْ لا حياة لمن تنادي!..