يرى عدد من المهتمين أن المغرب ورط الجزائر مع الـ”فيفا“، حيث قرر التنازل عن شرط تنقل وفد المنتخب الوطني للناشئين عبر طائرة تابعة لناقله الرسمي.
وقد ابتلعت الجزائر الطعم بسذاجة، وبات واضحاً للعالم أن المملكة الشريفة تمد يدها البيضاء لتقديم المساعدة في كل مرة يطلب منها ذلك.
ويصر “الكابرانات” على تكريس تحكمه في قرارات الدولة، بما فيها تلك المرتبطة بـ”الرياضة”،
وذلك على الرغم من قوانين الـ”فيفا” التي تشترط عدم تدخل السياسة في شؤونها.
ويشدد المصادر على أن الاتحادين الإفريقي والدولي لكرة القدم لن يجددا الثقة في الجزائر من أجل تنظيم تظاهرات رياضية مقبلة،
بسبب المشاكل العديدة التي تسبب فيها “الكابرانات” بسبب إصرارهم على توظيف الرياضة في قضاياهم السياسية،
سيما تلك التي لها صلة بتوتر علاقاتهم مع المغرب.
وبناءً على ذلك، يؤكد المحلل السياسي والأستاذ الجامعي، الدكتور “عبد الرحيم منار اسليمي”،
أن الجزائر التي خسرت رهان تنظيم كأس أمم إفريقيا لسنة 2025،
بالنظر إلى قوة الملف المغربي من جهة، ومن جهة ثانية، لتمرس المملكة على تنظيم تظاهرات عالمية،
لن يكون بوسعها (الجزائر) تنظيم نسخة 2027، رغم تقدمها بطلب الترشح لاستضافة هذا الحدث الكروي الإفريقي.
وأشار “اسليمي” إلى أن الـ”كاف” لا يمكن بحال أن تمنح شرف تنظيم نسختين متتاليتين لكأس إفريقيا للأمم لبلدين جارين يوجدان بشمال إفريقيا،
حتى لو من باب الإرضاءات وجبر الخواطر، لأن قوانين الاتحاد الافريقي،
تفرض منطق المداورة بين جهات القارة، وبالتالي تكون الجارة الشرقية قد ابتلعت فعلا الطعم المغربي،
وخسرت آخر حظ لها من أجل نيل شرف تنظيم هذا العرس الكروي القاري.