أنا الخبر ـ متابعة
عادت السلطات المغربية للتركيز على المستشفيات الميدانية استعدادا لانتشار المتحور الجديد “أوميكرون” الذي يبدو أن لا محالة من انتشاره في عموم المملكة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وبدأت السلطات في تجهيز وتدعيم المستشفيات الميدانية التي كانت قد نصبتها لدعم المستشفيات الرئيسية في أوج انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد، حيث تؤكد المعطيات الوبائية أن متحور “أوميكرون” آخذ في التوسع وقريبا سيصل المغرب إلى مرحلة ذروة الإصابات.
في السياق ذاته، يرتقب أن تعود وزارة الداخلية لتشديد مراقبة التزام المواطنين والمؤسسات بالتدابير الاحترازية، ففي الوقت الذي أصبح خيار العودة إلى حجر صحي شامل مستبعدا، ستعمل السلطة على إعادة فرض الكمامة والتباعد وتعقيم المؤسسات العمومية والخاصة.
وكان وزير الصحة خالد آيت الطالب قد أكد في معرض رده على سؤال شفوي حول “التدابير الاستباقية لحماية المملكة من متحور أوميكرون”، تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أن المنظومة الصحية استخلصت الدروس من الجائحة وباتت قادرة على التأقلم مع تدبير الحالة الوبائية، مشيرا إلى أنها مستعدة لمواجهة المتحور الجديد سواء من ناحية الطاقة الاستشفائية أو الانعاش أوجميع المستلزمات الضرورية في حال حدوث انتكاسة وبائية.
ويوم الاثنين الماضي أكد منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، معاذ المرابط، أن الموجة الثالثة لانتقال العدوى المرتبطة بمتحور أوميكرون، التي بدأت قبل أسبوعين في المغرب، ستكون أسرع وأقصر من موجة متحور دلتا.
وأضاف أنه من المرجح أن تستمر هذه الموجة أحد عشر أسبوعا، مع بلوغ الذروة خلال الأسبوع الممتد من 17 إلى 23 يناير 2022، مبرزا أن كل ذلك يبقى رهينا بدرجة انخراط المواطنين في الإجراءات والتدابير الوقائية التي تتخذها الحكومة.
وتابع أنه، بعد تحليل المؤشرات، بدأت الموجة الثالثة في الأسبوع الممتد من 13 إلى 19 دجنبر، وتأكدت في الأسبوع الممتد من 20 إلى 26 دجنبر، حيث انتقلت ثلاث مناطق من المستوى المنخفض (الأخضر) إلى المستوى المعتدل (البرتقالي).