سجلت صادرات المغرب من الحمضيات الصغيرة (مثل اليوسفي والكليمنتين) إلى الاتحاد الأوروبي طفرة ملحوظة خلال الأشهر الخمسة الأولى من موسم 2024/2025، حيث تجاوزت 95 ألف طن، فيما بلغت صادرات البرتقال المغربي إلى دول التكتل أكثر من 2880 طناً، وفقًا لبيانات رسمية صادرة عن مفوضية الاتحاد الأوروبي.
ووفقًا لتقرير المديرية العامة للزراعة والتنمية بالمفوضية، فإن المغرب تصدر قائمة الدول الموردة للحمضيات الصغيرة إلى أوروبا خلال الفترة من أكتوبر إلى فبراير، متفوقًا على تركيا (42 ألف طن) وجنوب إفريقيا (33 ألف طن).
كما شهدت صادرات البرتقال المغربي ارتفاعًا، حيث انتقلت من 26 طناً في أكتوبر إلى 784 طناً في فبراير.
عوامل ودلالات النمو
أوضح رياض أوحتيتا، المستشار الفلاحي، أن المغرب نجح في تجاوز العقبات التي كانت تعيق صادراته، مثل انتشار ذبابة السيراتيت، مما أدى إلى تحسن جودة المنتجات ورفع تنافسيتها في السوق الأوروبية.
كما أشار إلى أن الطلب الداخلي على الحمضيات خلال الصيف وتزايد الإنتاج الإسباني قد يحدان من استمرار هذا النمو في الأشهر المقبلة.
من جانبه، توقع أنس منصوري، الباحث الزراعي، أن يستمر ارتفاع صادرات المغرب من الحمضيات مدفوعًا بتحسن الإنتاج ووفرة المحاصيل، لكنه نبه إلى تأثير تصدير كميات ضخمة من المياه الافتراضية على الموارد الوطنية، نظرًا لأن المغرب منطقة تعاني من الجفاف.
مستقبل الصادرات المغربية
رغم المكاسب الاقتصادية التي تحققها هذه الصادرات، يبقى تحدي إدارة الموارد المائية ضروريًا لضمان استدامة هذا القطاع، في ظل التنافس الأوروبي وارتفاع الطلب المحلي خلال المواسم المقبلة.