المصدر// الصحيفة
قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إن وجود تصور موحد تعمل قوات الدول الإفريقية في إطاره أفضل من تشكيل قوة موحدة.
وقال الوزير المغربي في تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك” الروسية، على هامش مشاركته بقمة رؤساء الدول والحكومات في الاتحاد الأفريقي، “المغرب من الدول الأفريقية الأقدم مشاركة في عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة، نحن شاركنا في أول عملية لحفظ السلام في 1960، قبل أن تكون منظمة الوحدة الأفريقية، كما شارك في أكثر من 15 عملية لحفظ السلام، وأخذنا من التجربة أن الأفضل من خلق قوات مشتركة هو أن يكون هناك تصور مشترك، كل قوة عندها استقلالية، وتساهم في إطار تصور مشترك”.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أعلن في كلمته الختامية بالقمة الأفريقية استعداد بلاده لاستضافة قمة أفريقية تخصص لبحث تشكيل قوة أفريقية مشتركة لمكافحة الإرهاب.
ودعا الرئيس الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي للتشاور المستفيض حول كل الأبعاد، والموضوعية لتلك القمة، وهذه القوة المقترحة بمعرفة مجلس السلم والأمن الأفريقي واللجنة الفنية للدفاع، على أن يعرض الأمر على هيئة مكتب القمة في أقرب وقت.
وانطلقت أعمال القمة الأفريقية العادية الـ33، أمس الأحد، تحت شعار “إسكات البنادق وتهيئة الظروف للتنمية في إفريقيا“. وسلم الرئيس المصري خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية، رئاسة الاتحاد للرئيس سيريل رامابوزا، رئيس دولة جنوب أفريقيا.
ويبدو أن هناك تباعد كبير بين الموقع المغربي والمصري في العديد من الملفات الإفريقية على غرار الاختلاف العميق في الملفات العربية، كما هو الحال في “الأزمة الليبية”، حيث تدعم مصر المشير خليفة حفتر عسكريا وسياسيا، في حين أن الموقف المغربي كان داعما لحكومة “الوفاق” الليبية، قبل أن يفتح باب التشاور مع مختلف الفرقاء السياسيين، مبديا تشبته بـ”اتفاق الصخيرات”، في الوقت الذي تعتبر مصر أن هذا الاتفاق “متجاوز”.