يضع المغرب، تصنيع طائرة محلية الصنع بالكامل، في صلب اهتماماته الإستراتيجية، حيث يهدف هذا المشروع إلى الارتقاء بمكانة المملكة في صناعة الطيران العالمية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال، وتعزيز الصادرات وخلق فرص عمل جديدة.
وقال وزير الصناعة رياض مزور، في تصريح للشرق بلومبرغ، عن نية المغرب في صناعة طائرة محلية قبل حلول سنة 2030.
وتُعدّ صناعة الطيران من أهم القطاعات التصديرية في المغرب، حيث تضم منظومتها 142 شركة، وبلغت صادراتها العام الماضي 21.8 مليار درهم (2.17 مليار دولار).
وتُصنّع “إيرباص” في المغرب أجزاء مهمة من كافة طائراتها، مثل الصفائح المعدنية وأجزاء من المقصورة الداخلية والغلاف المعدني للمحرك والأسلاك الكهربائية.
ويسعى المغرب لرفع نسبة المكون المحلي في صناعة الطيران من 40٪ إلى 100٪، حيث يُعدّ هذا الهدف طموحًا للغاية، خاصة وأن صناعة الطيران معقدة وتتطلب مهارات عالية وتكنولوجيا متقدمة.
كما يواجه المغرب بعض التحديات في سعيه لتحقيق هذا والهدف، أهمها قلة الدول التي تمتلك تكنولوجيا تصنيع بعض مكونات الطائرات.
ولكن على الرغم من هذه التحديات، فإن المغرب يُظهر عزمًا كبيرًا على تحقيق هذا الهدف، حيث اتخذت الحكومة خطوات ملموسة لدعم صناعة الطيران خلال السنوات الأخيرة.