يستعد المغرب لتشييد “ملعب الحسن الثاني الكبير” في مدينة بنسليمان، في مشروع رياضي ضخم سيشكل علامة بارزة على خارطة المنشآت الرياضية العالمية. يتوقع أن يتسع الملعب لـ115 ألف متفرج، ليصبح الأكبر في إفريقيا ومن بين الأكبر في العالم، مما يجعله مرشحًا قويًا لاستضافة المباراة النهائية لكأس العالم 2030، الذي ينظمه المغرب بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
تصميم مستوحى من التراث المغربي
يقام المشروع على مساحة شاسعة تبلغ 100 هكتار في منطقة المنصورية بإقليم بنسليمان، الواقعة على بعد 38 كيلومترًا شمال مدينة الدار البيضاء. وسيتم تصميمه وفقًا لمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لاستضافة المنافسات الكبرى، حيث سيستمد تصميمه من التراث المغربي، مستوحياً شكله من الخيام التقليدية والتجمعات الشعبية المعروفة بـ”الموسم”. ويتولى تصميم الملعب مكتبان معماريان عالميان هما “Populous” و“Oualalou + Choi”.
ميزانية ضخمة ودراسات جيوتقنية دقيقة
رُصدت ميزانية تُقدر بـ5 مليارات درهم لتنفيذ المشروع، فيما تم تخصيص 33 مليون درهم لإجراء دراسات جيوتقنية ومتابعة جودة تنفيذ الأعمال. من المتوقع أن يتم اختيار المختبر المسؤول عن هذه الدراسات بحلول نهاية فبراير المقبل، على أن تستغرق مرحلة الإعداد والدراسة نحو 50 شهرًا.
موقع استراتيجي لصرح رياضي عالمي
سيتم بناء الملعب في موقع استراتيجي بمنطقة المنصورية، ليتكامل مع البنية التحتية المتطورة في المغرب، ويعزز فرص البلاد لاستضافة أبرز الفعاليات الرياضية العالمية. إلى جانب كونه جاهزًا لاستضافة مباريات مونديال 2030، سيشكل الملعب إضافة نوعية للحركة الرياضية والسياحية في المغرب، ويعكس طموح المملكة لتبوؤ مكانة ريادية في تنظيم الفعاليات الدولية.
رمز جديد للرياضة والثقافة المغربية
مع استلهام تصميمه من روح التراث المغربي، وتهيئته لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الجماهير وفق أعلى معايير الراحة والأمان، سيكون “ملعب الحسن الثاني الكبير” رمزًا للتقاطع بين الحداثة والتقاليد المغربية، ومنارة رياضية تُعزز مكانة المغرب كوجهة رياضية عالمية.