المغرب يستعد لفرض سيطرة جوية كاملة على الصحراء، في التفاصيل،
قالت صحيفة “أوكيدياريو” الإسبانية، إن حكومة بيدرو سانشيز، ستجد أمامها على طاولة النقاش خلال اللقاء الرفيع المستوى المرتقب،
مطلع العام المقبل في العاصمة المغربية الرباط، قضية جديدة للتفاوض حولها مع المغرب، تتعلق بالسيطرة الجوية الكاملة على منطقة الصحراء.
وحسب ذات المصدر، فإن المغرب يريد فرض سيطرته ومراقبته على الفضاء الجوي لإقليم الصحراء بشكل كامل،
دون أي مشاركة مع إسبانيا أو طرف آخر،
وبالتالي يرغب في إنهاء التقسيم التشاركي المعمول به حاليا،
حيث تراقب إسبانيا جزءا من الفضاء الجوي للصحراء والمغرب يراقب الجزء الشمالي،
مع قيام موريتانيا بمراقبة الجزء الجنوبي الأطلسي.
ووفق مصادر وصفتها “أوكيدياريو” بـ”السياسية”، فإن إسبانيا هي من تتكفل عبر مركز للطيران يوجد في جزر الكناري،
بمراقبة مساحات هامة من الفضاء الجوي للصحراء، خاصة بالنسبة للخطوط الجوية التي تربط بين أمريكا الجنوبية وأوروبا،
وتحصل على مقابل مالي عن كل رحلة جوية تمر عبر هذه الأجواء التي تشملها إسبانيا بتغطيتها الجوية.
المغرب يهدف إلى إنهاء الوضع
وقالت “أوكيدياريو” في هذا السياق، إن المغرب يهدف إلى إنهاء هذا الوضع، وتحويل المراقبة الجوية والتغطية الشاملة لفضاء الصحراء الجوي إلى صالح المكتب الوطني للمطارات “ONDA”،
من أجل تعزيز سيطرته الكاملة على هذا الإقليم، مما يعزز من مشروعية مطالبه باستغلال الثروات الطبيعية الموجودة في المحيط الأطلسي قبالة الصحراء.
وأشارت الصحيفة الإسبانية، أن مرور الطائرات فوق إقليم الصحراء، كان دائما يتم عن طريق إعلام مركز للطيران إسباني يوجد في جزر الكناري،
ويتم التنسيق بين المغرب وإسبانيا بشأن التحركات الجوية للطائرات فوق هذا الإقليم،
بما فيها تحركات الطائرات العسكرية المغربية، لكن هذا يتوقف على حسن العلاقات بين البلدين، بينما في الأزمات،
فإن المغرب لا يقوم بإعلام إسبانيا بتحركاته، وهو ما كان يُشكل “صداعا” للمركز الإسباني حسب تعبير الصحيفة.
وأكدت “أوكيدياريو” وفق “الصحراء اليوم”، أن المغرب سيسعى خلال اللقاء الرفيع المستوى المرتقب مع إسبانيا مطلع 2023،
إلى دفع حكومة سانشيز لتقديم تنازل جديد لصالح الرباط،
ويتعلق الأمر بتوقف إسبانيا بشكل كامل عن تغطية المجال الجوي للصحراء،
وفرض المغرب سيطرته على هذا الفضاء، في سيناريو يبدو مشابها للمسيرة الخضراء التي نظمها المغرب في منتصف سبعينيات القرن الماضي،
حينما قام الآلاف من المغاربة بالمسير إلى الصحراء في مسيرة ضخمة أجبرت إسبانيا عن الرحيل عن الصحراء،
وترك المجال للمغرب لاسترجاع صحرائه حسب إفادة الصحيفة.