أنا الخبر ـ اليوم 24
رد المغرب، رسميا، على هوس جنوب إفريقيا بقضية الصحراء المغربية، معتبرا أن هذه المساعي تقوض كليا مزاعمها القارية بشأن إصلاح مجلس الأمن.
ونشرت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، الرسالة، التي بعث بها، أخيرا، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ومجلس الأمن، التي ندد فيها باستغلال جنوب إفريقيا لرئاستها للاتحاد الإفريقي كأداة لخدمة أجندتها الأيديولوجية والسياسية حول قضية الصحراء المغربية.
وشجب السفير هلال، في الرسالة ذاتها، حملة بريتوريا ضد مغربية الصحراء، وحذر فيها من أن “هوس جنوب إفريقيا بتركيز اهتمام الأمين العام للأمم المتحدة، ومجلس الأمن على قضية الصحراء المغربية، وتجاهلها للقضايا الوجودية الإفريقية، يقوض كليا مزاعمها بإصلاح مجلس الأمن”.
واتهم سفير المملكة جنوب إفريقيا بمحاولة تضليل الأمين العام للأمم المتحدة، ومجلس الأمن، عبر مراسلة وجهتها إليهما في 30 دجنبر 2020، تدعي فيها كذبا بأن القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي حول “إسكات البنادق”، خصصت، حصريا، لقضية الصحراء المغربية.
وكتب سفير المغرب أن هدف جنوب إفريقيا، غير المعلن، هو توجيه انتباه الأمين العام، ومجلس الأمن نحو قضية واحدة، من بين حوالي 40 موضوعا، تمت مناقشته، خلال هذه القمة، وذلك على حساب الانشغالات الكبرى للقارة، وانتظاراتها، وآمالها.
ولا تزال جنوب إفريقيا تناصب العداء للمغرب داخل الاتحاد الإفريقي، وفي سياستها الخارجية، بمحاولة استمالة الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، لسحب الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية.
وفي السياق ذاته، طالب رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، الأسبوع الماضي، الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، بإلغاء قرار سلفه دونالد ترامب الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء.