أنا الخبر ـ و.م.ع
أشادت منظومة الأمم المتحدة الإنمائية في المغرب،أمس الثلاثاء بالرباط، بـ”الريادة المتميزة” للمملكة في مجال العمل المناخي لسنوات عديدة.
وقالت المنسقة المقيمة لمنظومة الأمم المتحدة الإنمائية بالمغرب، سيلفيا لوبيز-إيكرا، خلال مائدة مستديرة تحت عنوان “ما بعد مؤتمر الأطراف للمناخ الـ26: أي طريق نحو التحول البيئي للمغرب وشبابه؟”، “أود أن أهنئ المغرب الذي أظهر ريادة متميزة في مجال العمل المناخي لسنوات عديدة، والذي يعد أيضا إحدى البلدان القليلة التي تتوافق مساهمتها المحددة وطنيا مع هدف الاحترار الأقصى البالغ 1.5 درجة مئوية، بناء على حصته العادلة”.
بدوره، أعرب سفير المملكة المتحدة بالرباط، سايمون مارتن، عن تقديره لجهود المغرب الذي “كان حاضرا بقوة وأبان عن ريادته في العمل المناخي، بعد ثلاثة أسابيع فقط من تشكيل حكومته الجديدة”.
فضلا عن ذلك، أوضحت المسؤولة الأممية، في تصريح للقناة الإخبارية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن هذا الاجتماع كان “تتويجا لمغامرة بدأت قبل بضعة أشهر بالشراكة مع الرئيسين المشاركين لـ(كوب26)، والمتمثلان في إيطاليا والمملكة المتحدة، وذلك بهدف مواكبة الشباب المغربي في التحضير للمشاركة في هذه التظاهرة”.
وهكذا، وضعت المائدة المستديرة الشباب المغربي في صلب النقاش، وذلك لكون هذه الفئة الاجتماعية الأكثر اهتماما بالكفاح من أجل حماية المناخ والتنوع البيولوجي.
وأضافت أنه “إذا لم يتغير شيء، وفقا لبعض الدراسات، فإنهم (الشباب) سيواجهون سبعة أضعاف موجات الحر، و 2.6 مرة من الجفاف، وثلاثة أضعاف المحاصيل السيئة مقارنة بأجدادهم. ولهذا السبب كان من المهم الإشارة إلى المساواة بين الأجيال في النص النهائي لمؤتمر الأطراف (كوب 26). لقد تم ذلك، لقد وعدنا به، ويتعين علينا الآن تحقيقه من أجل شبابنا ومعهم”.
وفي السياق ذاته، أعلن السفير الإيطالي بالمغرب، أرماندو باروكو، عن قرار بلاده جعل + Youth4planet + موعدا سنويا، بتمويل قدره 4 ملايين أورو مخصصة لمشاريع وأفكار الشباب من أجل تحقيق أهداف مكافحة تغير المناخ.
وتتوخى المائدة المستديرة تسليط الضوء على مبادرات لقياديين ومؤثرين مغاربة شباب في مجال البيئة والاقتصاد الأخضر. وقد تم انتقاء 16 مبادرة على أساس قدرتها على إلهام عامة الجمهور.
وتدعم منظومة الأمم المتحدة الإنمائية بالمغرب مشاركة الشباب المغربي لإسماع أصواتهم وإبراز التزامهم وقدرتهم على الابتكار وقيادة التغيير في مواجهة التهديد الوجودي الذي يمثله تغير المناخ.
كما يندرج الدعم الذي تقدمه المنظومة للقادة المغاربة الشباب في إطار مبادرة “الشباب من أجل المناخ” العالمية التي تمكن الشباب من جميع أنحاء العالم من التلاقي والتواصل مع صانعي القرار العالميين وترجمة انتظاراتهم إلى أفعال.