أنا الخبر ـ متابعة
توصلت اللجنة العلمية للتلقيح بالمغرب إلى أنه لا يمكن تلقيح الأطفال الأقل من 12 سنة ضد فيروس كورونا، نظرا لغياب تجارب علمية وطنية ودولية يمكن أن تكون كافية للمرور إلى هذه الخطوة.
هذا ما جاء على لسان سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، في حديث لـSNRTnews، حيث أوضح أن المغرب لا يتوفر على معطيات علمية كافية بخصوص عملية تلقيح الأطفال البالغ عمرهم من 5 إلى 12 سنة، نظرا إلى كونها تجربة جديدة ولازالت في بداياتها على المستوى العالمي.
وقال عفيف، وهو يدافع عن عدم تلقيح هذه الفئة، إن غالبية الأطفال الأقل من 12 سنة، عندما يصابون بالفيروس لا يصلون إلى العناية المشددة أو إلى الإنعاش، مشددا على أن تلقيح الأطفال يزيد من تحسن المناعة الجماعية فقط.
وذهب المتحدث ذاته إلى أن تلقيح الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 5 و12 سنة لا يعد من أوليات المملكة حاليا، حيث ينبغي أولا تلقيح الأشخاص الذين يمكن أن يصلوا إلى درجة المستعجلات أو العناية المركزة، خاصة الفئات الأكثر من 65 سنة، الذين ينبغي أن يأخذوا الجرعة الثالثة المدعمة.
وفي هذا الجانب، أكد عفيف على أن المغرب مازال متأخرا، حيث لم تتجاوز نسبة الأشخاص البالغة أعمارهم أكثر من 65 سنة، الذين جرى تطعيمهم بالجرعة الثالثة المدعمة نسبة 27 في المائة من الفئة، مشيرا إلى أن هذا الأمر يدفع إلى الخوف في حالة التعرض لموجة جديدة أكثر حدة، مثل التي تشهدها الدول الأوروبية.
وأشار إلى أن ما تؤكد عليه اللجنة العلمية للتلقيح هو أن تلقيح الأشخاص البالغين من 12 إلى 17 سنة، وصل إلى نصف الفئة المستهدفة، حيث بلغ نسبة 90 في المائة من الأطفال المغاربة، مشيرا إلى أن المملكة تجاوزت 2 مليون من هذه الفئة.