أفادت مصادر إعلامية موثوقة أن وفدا من الوكالة الدولية للطاقة النووية قام خلال الأيام القليلة الماضية بزيارة رسمية إلى المغرب بطلب من الحكومة المغربية لاطلاع المنظمة الدولية المتخصصة والمختصة على التفاصيل التقنية كافة، والمتعلقة بتحضير المغرب لإنشاء أول محطة نووية في البلاد.
وفي ضوء المباحثات الصريحة التي جرت بين وفد المنظمة الدولية والسلطات المغربية المسؤولة على هذا الملف،
حيث بسط الجانب المغربي جميع المعطيات المتعلقة بالمشروع، وبعد أن قام وفد الوكالة الدولية للطاقة النووية بزيارات ميدانية،
مما مكنه من الاطلاع على التفاصيل كافة، وسمح له بتكوين قناعة فيما يتعلق بهذه القضية.
وفي هذا الصدد تفيد المصادر المذكورة، أن وفد الوكالة الدولية الذي قام بالزيارة تحقق من جاهزية المملكة المغربية للتعامل مع المنشآت النووية، واحتواء أخطارها المحتملة،
وأنه بتوفر على جميع الشروط، التي تؤهله وتمكنه من التعامل مع هذه المنشآت.
ويذكر أن الحكومة الروسية كانت قد أعلنت قبل أسابيع موافقتها على اتفاقية للتعاون في مجال الطاقة النووية مع المغرب تشمل دعم تشييد محطة نووية في المغرب،
قبل أن تنشر البوابة الروسية للمعلومات القانونية قرارا لرئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين يوافق على مشروع هذه الاتفاقية.
وكشفت المصادر أن روسيا ستقدم في إطار هذه الاتفاقية المساعدة اللازمة للمغرب،
من أجل التنقيب عن رواسب اليورانيوم وتطويرها ودراسة قاعدة الموارد المعدنية في البلاد وتدريب الأطر العاملة في محطات الطاقة النووية.
ويجري الحديث في هذا الصدد عن بناء مفاعل (تريغا مارك2) التي ستسهم في البحث والتدريب،
في مجال الطب النووي والتطبيقات الصناعية والتصرف في النفايات المشعة.