المغرب يتسلم نظام الدفاع الجوي “باتريوت” لتعزيز قدراته العسكرية وفي التفاصيل، كشف تقرير لموقع Bulgarian Military المتخصص في الشؤون العسكرية عن رصد شاحنات تحمل مكونات من أحدث نسخ نظام الدفاع الجوي الأمريكي “باتريوت” في المغرب، مما يشير إلى بدء مرحلة تسليم هذه المنظومة المتطورة للقوات المسلحة الملكية المغربية.
صفقة “باتريوت”.. تعزيز القدرات الدفاعية المغربية
يأتي تسليم نظام “باتريوت” في إطار صفقة أقرتها وزارة الدفاع الأمريكية عام 2021، ضمن استراتيجية المغرب لتعزيز دفاعاته الجوية ضد التهديدات المحتملة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية، الطائرات المقاتلة، والمسيرات.
تحديث الترسانة العسكرية المغربية
يُعد اقتناء “باتريوت” جزءًا من برنامج شامل لتحديث القوات المسلحة الملكية المغربية، التي عززت قدراتها خلال السنوات الماضية عبر اقتناء وتطوير معدات عسكرية متقدمة، من بينها:
دبابات M1A1 أبرامز التي تم تحديث 162 منها إلى الطراز المتطور M1A2 SEPv3 بحلول أواخر 2023.
أنظمة الصواريخ HIMARS التي تم اختبارها خلال مناورات “الأسد الإفريقي”.
تفوق استراتيجي في المنطقة
يشير التقرير إلى أن تشغيل منظومة “باتريوت” يمنح المغرب ميزة استراتيجية مهمة بفضل توافقها مع أنظمة الناتو، في مقابل منظومة “إس-400” الروسية التي تعتمد عليها الجزائر. كما اعتبر التقرير أن نشر هذا النظام في المغرب قد يتيح للولايات المتحدة فرصة لدراسة خصائص مقاتلة Su-57 الروسية التي تعتزم الجزائر اقتناءها.
تحديات تشغيل “باتريوت” في المغرب
أكد التقرير أن إدخال “باتريوت” للخدمة سيساهم في تحقيق توازن استراتيجي في المنطقة، لا سيما مع امتلاك الجزائر ترسانة من الصواريخ الباليستية. كما أشار إلى أن فعالية هذه المنظومة ثبتت في البيئات الصحراوية مثل السعودية، لكن تكييفها مع تضاريس المغرب المتنوعة قد يشكل تحديًا تكتيكيًا يتطلب تكاملًا عملياتيًا لضمان أعلى درجات الفعالية.
يأتي هذا التطور في إطار رؤية المغرب لتعزيز قدراته الدفاعية وتحديث جيشه، بما يعكس استراتيجيته للحفاظ على التوازن العسكري في شمال إفريقيا واستعداده لمواجهة أي تهديدات محتملة.