كشف تقرير لوكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك” أن المغرب انضم إلى قائمة الدول التي أبدت اهتمامها بمنظومة الدفاع الصاروخي الروسية المتطورة S-400.
وتأتي هذه الخطوة في ظل سعي المملكة لتعزيز قدراتها الدفاعية ومواكبة التطورات الإقليمية، خاصة مع توقيع الجزائر، الجارة الشرقية، صفقة لاقتناء المنظومة نفسها عام 2021.
الدول الحائزة على المنظومة
وفقاً للتقرير، فإن منظومة S-400 تُعتبر واحدة من أبرز أنظمة الدفاع الجوي المتطورة التي تُصنّعها روسيا. حصلت بيلاروسيا على نسختين منها مجاناً في عام 2016، في حين وقعت صفقات للحصول عليها كل من الصين عام 2014، تركيا عام 2017، الهند عام 2018، والجزائر عام 2021. بالإضافة إلى ذلك، أبدت 13 دولة أخرى رغبتها في اقتنائها، منها 4 دول عربية هي المغرب، مصر، قطر، والعراق.
مواصفات منظومة S-400
تُعد منظومة S-400 جزءاً من شبكة الدفاع الجوي الروسي، وتتميز بقدرتها على رصد واعتراض الأهداف الجوية ضمن نطاق واسع يبدأ من بضعة أمتار من سطح الأرض وحتى حافة الغلاف الجوي. يمكنها الاشتباك مع أهداف على مدى يصل إلى 400 كيلومتر وارتفاع يصل إلى 30 ألف متر، ما يجعلها أحد أفضل أنظمة الدفاع الصاروخي بعيدة المدى في العالم.
وتتمتع المنظومة بقدرة فائقة على تدمير مختلف الأهداف الجوية، بما في ذلك:
- الطائرات الحربية والمروحيات.
- الطائرات المسيرة.
- الصواريخ الباليستية والمجنحة.
وتستخدم هذه المنظومة صواريخ متطورة مثل “48-ن-6” المزودة برؤوس حربية شديدة الانفجار، وصواريخ “77-ن-6” التي تعتمد على تقنية الاصطدام المباشر بالهدف، مما يجعلها دقيقة بشكل استثنائي، أشبه بإصابة رصاصة برصاصة.
التوازن العسكري في المنطقة
يعمل المغرب على تنويع مصادره الدفاعية في السنوات الأخيرة، لكنه لا يعتمد بشكل كبير على روسيا كمورد رئيسي. ووفقاً لتقرير صادر عن معهد ستوكهولم لأبحاث السلام في مارس 2024، فإن روسيا لا تُمثل مصدراً رئيسياً للأسلحة المغربية، على عكس الجزائر التي تحصل على 48% من احتياجاتها الدفاعية من موسكو.
في المقابل، تتصدر الولايات المتحدة قائمة موردي الأسلحة للمغرب بنسبة 69%، تليها فرنسا بنسبة 14%، ثم إسرائيل بنسبة 11% خلال السنوات الأربع الأخيرة.
انعكاسات الاهتمام المغربي بمنظومة S-400
يأتي اهتمام المغرب بمنظومة S-400 في إطار استراتيجيته لتعزيز قدراته الدفاعية في منطقة تشهد تنافساً متزايداً على التسلح. ويعكس هذا التوجه رغبة المملكة في تنويع شراكاتها الدفاعية، ومواكبة تطورات التوازن العسكري في المنطقة، مع المحافظة على شراكاتها القوية مع الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل.