مرت أكثر من أربعة أشهر على انتهاء بروتوكول الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي،
ومنذ ذلك الحين لم تعد سفن الصيد الأوروبية تبحر في المياه المغربية.
وبينما يعيش المهنيون المغاربة والأوروبيون، الإسبان بشكل خاص، على وقع الترقب،
تتواصل الصادرات البحرية المغربية من جميع الأقاليم إلى أوروبا.
وقال عبد الكريم فوطاط، رئيس الكونفدرالية المغربية للصيد الساحلي،
إن المهنيين المغاربة ليسوا متأثرين في الوقت الحالي من توقف بروتوكول الصيد،
خاصة وأن صادراتهم ما تزال مستمرة نحو أوروبا، لكن الصيادين هناك، وخاصة الإسبان، يعانون كثيرا طيلة هاته الشهور.
وأضاف أن كل شيء مستمر بين المغرب والاتحاد الأوروبي منذ 17 يوليوز، إلا دخول قوارب الصيد الأوروبية إلى المياه المغربية.
وأوضح أن “العائلات البحرية في الأقاليم الجنوبية الإسبانية تتأثر بشكل متصاعد منذ 17 يوليوز،
فيما المهنيون بالمغرب يصدرون بشكل عادي من جميع أقاليمنا نحو أوروبا”.
وأكد أن “لا تأثيرات في الوقت الحالي على الصيادين والمهنيين المغاربة،
لكنها ستكون في المستقبل حاضرة وبقوة، خاصة في مجال الاتفاقات التجارية، والتدريبات التي يتم تقديمها لنا”.
وأشار فوطاط إلى أن المهنيين المغاربة والأوروبيين يواصلون التنسيق فيما بينهم للحفاظ على اتفاقية الصيد البحري،
وأن هناك اجتماعا مرتقبا بين الطرفين قبل بداية سنة 2024 لتدارس مستجدات الموضوع وبحث جميع التطلعات المشتركة.
ويؤمن فوطاط بإمكانية تراجع محكمة العدل الأوروبية عن قرارها بإلغاء اتفاقية الصيد البحري،
مشيرا إلى أن المغرب لديه جميع الشروط كبلد جاد وموثوق لمثل هاته الاتفاقيات الاستراتيجية.