المغرب وأوروبا يبحثان سبل تحسين تنقل العمال وفي التفاصيل،
بحث وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس سكوري، مع مسؤولين أوروبيين،
في مدريد، يومي الخميس والجمعة (16 و17 يونيو)، سبل تحسين تنقل اليد العاملة بين المغرب وأوروبا.
تمحورت المباحثات، التي أجراها سكوري بحضور سفيرة المغرب بإسبانيا، كريمة بنيعيش،
حول إعادة تعريف القواعد وإعادة تنظيم التعاون الدولي فيما يتعلق بتنقل اليد العاملة على المستوى الدولي.
وخلال هذه اللقاءات، تم التركيز على ضرورة اعتماد “مقاربة استراتيجية وواضحة” لتعزيز تنقل الكفاءات على المستوى الدولي
بناء على “التكوين المهني، والإدماج العمودي، والتخطيط ووضع قاعدة بيانات مكيفة ومحينة، لتلبية متطلبات سوق الشغل.
كما أشار المسؤولان أيضا إلى ضرورة معالجة المطابقة بين العرض والطلب في إطار المنظور الثلاثي لبلدان المنشأ
والبلدان المضيفة، ولكن أيضا المرشحين للتنقل الدولي أنفسهم.
وأكد سكوري خلال هذه المباحثات أن “المنظور “رابح رابح” يجب أن يمثل الأساس لجميع سياسات التعاون فيما يتعلق
بالهجرة القانونية والتنقل الدولي”، مسجلا أن شركاء المغرب يمكنهم الاعتماد على تجربة المملكة في مجال التكوين
المهني وإدارة البرامج المتعلقة بالتنقل.
وفي هذا الإطار، شدد الوزير على الأهمية الاستراتيجية لإقامة “شراكات متينة”
بين مختلف المتدخلين من أجل إنجاح تعزيز تنقل اليد العاملة وإحداث هيئات متخصصة في الوساطة وتدبير التنقل.
وأوضح سكوري دور وتجربة الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات،
المرتبطة باتفاقيات للشراكة مع العديد من المؤسسات الدولية، في إدماج الحماية المهنية والاجتماعية.
من جهة أخرى، أجرى سكوري محادثات مع وزير الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة الإسباني بالنيابة،
خوسيه لويس إسكريفا، تمحورت حول السبل الكفيلة بتعزيز تنقل اليد العاملة بين البلدين.
وتناول المسؤولان الترشح الثلاثي بين المغرب وإسبانيا والبرتغال لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030،
مجددين التأكيد على “عزم الحكومات على توفير جميع الشروط اللازمة لضمان تنظيم مثالي لهذا الحدث العالمي”.
تأتي هذه المباحثات في إطار الجهود المبذولة من قبل المغرب والدول الأوروبية
لتعزيز التعاون في مجال الهجرة والتنقل الدولي.