المغرب نموذج يحتذى به في مجال صيانة التراث الثقافي وفي التفاصيل،
أكد رئيس معهد العالم العربي، جاك لانغ، اليوم الخميس بمراكش،
أن المغرب يعد نموذجا يحتذى به في مجال صيانة التراث الثقافي وترميم المواقع التاريخية.
وأشاد السيد لانغ بمناسبة حضوره أشغال ترميم متحف التراث اللامادي بساحة جامع الفنا التاريخية،
ب”العمل الدقيق المنجز بتفان وحماس كبيرين حتى تتمكن هذه المعلمة التاريخية
التي تضررت جراء زلزال 8 شتنبر، من استعادة بريقها سريعا”.
وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه بفضل التعبئة القوية لكافة الأطراف المعنية
والقوى الحية وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس،
استطاعت مدينة مراكش والمناطق المجاورة من تجاوز الأوقات الصعبة،
مشيرا إلى أن تعبئة عدد كبير من المهندسين والتقنيين
ومكاتب الدراسات والحرفيين الذين أبانوا عن درجة عالية من الاحترافية والبراعة،
مكنت من بث الروح من جديد في العديد من المآثر التاريخية.
ونوه في هذا الصدد، بالعمل “الاستثنائي والمثير للإعجاب ”
الذي قامت به المؤسسة الوطنية للمتاحف في مجال ترميم وصيانة الأماكن التاريخية والتراث الثقافي والفني .
وأضاف ” لقد تأثرت كثيرا بهذا الزخم الاستثنائي من حب الوطن والتضامن والتعاون
والتلاحم الجماعي الذي أبان عنه المغاربة بجميع شرائحهم “،
مبرزا أن المملكة تمكنت من تعبئة جميع قواها تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس
من أجل تقديم المساعدة لضحايا الزلزال.
وأشار إلى أنه ينبغي التأكيد على أن ما هو أساسي في أعمال الإغاثة والإنقاذ والترميم قام به مغاربة ومغربيات.