يرى الخبير الاقتصادي الفرنسي بيير كاريو، أن أزمة البحر الأحمر الأخيرة يمكن أن تكون فرصة للمغرب لجذب الاستثمارات الأوروبية.
ويرجع ذلك إلى أن التوترات الجيوسياسية في المنطقة يمكن أن تدفع الصناعيين الأوروبيين إلى نقل إنتاجهم الآسيوي إلى بلدان أقرب، مثل المغرب.
وأشار كاريو إلى أن انعدام الأمن في مضيق باب المندب، الذي يربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط، أدى إلى تعليق مرور سفن أكبر شركات الشحن العالمية عبر المضيق.
وهذا يعني أن الشركات الأوروبية التي تعتمد على واردات من آسيا ستواجه صعوبات في تأمين إمداداتها، مما قد يدفعها إلى البحث عن بدائل أقرب.
ويرى كاريو أن المغرب يمكن أن يكون بديلًا جذابًا للشركات الأوروبية، نظرًا لقربها من أوروبا، وتمتعها ببنية تحتية متطورة، ووجود عمالة رخيصة.
وتأتي هذه التوقعات في ظل إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، الإثنين الماضي، تشكيل تحالف دولي ضد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وتشمل الدول المشاركة في التحالف الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والبحرين.
وتهدف المبادرة إلى ضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر، وهو ممر مائي حيوي للتجارة العالمية.