أنا الخبر ـ متابعة
من المنتظر أن يدخل المغرب خلال الأسبوع المقبل ذروة انتشار المتحور “أوميكرون”، في وقت تشهد فيه الوضعية الوبائية ارتفاعا ملحوظا في عدد الإصابة.
وتسعى السلطات الصحية إلى احتواء المتحور الجديد، والتركيز على رهان تحقيق المناعة الجماعية للمواطنين التي ما زالت تشكل تحديا لوزارة الصحة.
ويشار إلى أنه تفصل المملكة عن المناعة الجماعية 4 ملايين ملقح، حيث تراهن السلطات الصحية على تسريع وثيرة التلقيح قصد بلوغ نسبة 80 في المائة من الساكنة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ومن جهة أخرى، تواجه السلطات الصحية بالمغرب أكبر تحدي في هذه الفترة في يظل عدم قبول المغاربة بتلقي الجرعة الثالثة من اللقاح.
وقد أكد البروفيسور سعيد المتوكل، عضو اللجنة العلمية لتتبع جائحة “كورونا”، أن “المنحنى الايجابي للإصابات قد ارتفع خلال المرحلة الأخيرة، حيث بلغت نسبته 25%، بينما ما زلنا نسجل تراجعا في عدد المقبلين على اللقاح.
كما كشف الخبير في علم الفيروسات، أن “المغرب يستعد لدخول ذروة انتشار فيروس كورونا المستجد وأوميكرون خلال الأسبوع المقبل”، مضيفا: “لا يمكن أن نعرف تطور منحى الإصابات في المغرب، لكنه سيرتفع مع بداية الأسبوع المقبل”.
وشدد المتحدث ذاته، على أن موجة الإصابات والوفيات التي تعرفها أوروبا هذه الأيام، لن تصيب المغرب، لأن الأمر يتعلق بموجة مختلفة عن نظيرتها في المغرب.
وأبرز أن “المواطنين لا يقبلون على مراكز التلقيح لتلقي الجرعات؛ إذ نسجل 50 ألف مستفيد في وقت يجب بلوغ 200 ألف يوميا”.
وطالب المتوكل المواطنين بالتوجه إلى مراكز التلقيح لتلقي الجرعات الضرورية للعودة إلى الحياة الطبيعية بدون قيود صحية وإجراءات احترازية جديدة، مشيرا إلى أن “المغرب محتاج إلى أربعة ملايين ملقح للوصول إلى المناعة الجماعية”.