المغرب: شركتا “نيو موتورز” و”نامكس” تعكسان انبثاق جيل جديد من المقاولات وفي التفاصيل،
أكد الخبير الاقتصادي، محمد جدري، أن نموذج سيارة أول م صنع مغربي “نيو موتورز”
والنموذج الأولي لمركبة تعمل بالهيدروجين والتي طورتها شركة “نامكس” يعكسان انبثاق جيل جديد من المقاولات بالمغرب.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أورد السيد جدري أن هذين المشروعين المبتكرين،
اللذين ق دما يوم الإثنين خلال حفل ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من شأنهما الإسهام في تعزيز علامة “ص نع في المغرب”،
وذلك من خلال استثمارات منتجة في فروع النشاط المتطورة والمتقدمة.
وأشار الخبير الاقتصادي أيضا إلى أن المغرب راكم خبرة واسعة في صناعة السيارات والتي تمتد لأزيد من 20 سنة،
انطلاقا من مرحلة تشييد البنية التحتية اللازمة، مرورا بتكوين الرأسمال البشري، وصولا إلى جذب كبار المستثمرين الدوليين في قطاع السيارات.
وفي هذا الصدد، اعتبر أن هذه المجهودات توجت باستكمال منظومة قطاع السيارات الذي يحقق اليوم إدماجا محليا يصل إلى 64 في المائة،
بالإضافة إلى خلق فرص شغل لفائدة الآلاف من الشباب المغاربة في عدة مدن بالمملكة (طنجة ومكناس والقنيطرة وسلا والرباط والدار البيضاء وغيرها).
ويرى السيد جدري أنه آن الأوان للانتقال إلى مرحلة استحداث علامة تجارية وطنية تستهدف السوق المحلية، بل وتتجاوزها إلى السوق الأوروبية والإفريقية.
وأوضح أن هذه العلامة الجديدة تواكب الاتجاه الراهن والصيحات الأخيرة،
حيث تم تصنيع سيارة كهربائية تعتمد في استخدامها على الطاقة النظيفة، وذلك بما يتماشى مع الالتزامات الدولية في مجال الكربون.
انبثاق جيل جديد من المقاولات بالمغرب
أبرز السيد جدري إرادة صاحب الجلالة في جعل المغرب دولة صناعية ناشئة،
ذات قيمة مضافة عالية وقادرة على خلق الثروة وتوفير مناصب الشغل للشباب المغربي.
يذكر أن شركة “نيو موتورز” أقدمت على إحداث وحدة صناعية بعين عودة (جهة الرباط-سلا-القنيطرة)،
لتصنيع سيارات موجهة للسوق المحلية وللتصدير. ويتوقع أن تبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية 27 ألف وحدة،
بنسبة إدماج محلي تصل إلى 65 في المائة. كما يتوقع أن يبلغ الاستثمار الإجمالي في هذا المشروع 156 مليون درهم، مع إمكانية إحداث 580 منصب شغل.
وبخصوص النموذج الأولي لمركبة الهيدروجين لشركة “نامكس” (NamX)،
فقد تم تصميمه بشراكة مع المكتب الإيطالي المرموق للتصميم والمتخصص في هياكل السيارات (بينينفارينا).
وقد تم إبداع التصميم الداخلي للمركبة من طرف كفاءات مغربية.
وسيتم تزويد نموذج مركبة الهيدروجين النفعية “HUV” (Hydrogen Utility Vehicle) بالهيدروجين بواسطة خزان مركزي سيتم تعزيزه بست كبسولات قابلة للإزالة،
مما سيمكن من تأمين قدرة مهمة للبطارية وتسهيل شحن الهيدروجين في بضع دقائق.
أنا الخبر ـ و.م.ع