المصدر: الصحيفة
نشرت صحيفة “لاراثون” الإسبانية تقريرا، استعرضت فيه ميزان القوة العسكرية بين المغرب وإسبانيا بناء على إحصائيات الترسانة العسكرية لوكالة “غلوبال فاير باور” العالمية، والتي تُظهر تفوقا لإسباينا في المجالين الجوي والبحري، وتفوق المغرب في المجال البري.
ووفق ذات الصحيفة الإسبانية، فإن العلاقة بين البلدين لا تمر بأحسن الأحوال، خاصة بعد التصريح الذي أطلقه رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، عندما قال في تصريح متلفز بأنهما سبتة ومليلية مدينتان مغربيتان، وبالمقابل تصريح نائب رئيس الحكومة الإسبانية، زعيم بوديموس بابلو إيغليسياس الداعم لجبهة البوليساريو، وغيرها من القضايا الأخرى التي تخلق التوترات بين البلدين التي طفت على السطح مؤخرا.
وبنا على هذه التوترات التي قد تكون مفتاحا لمواجهات عسكرية بين البلدين، قامت صحيفة “لاراثون” باستعراض القوة العسكرية لكلا البلدين والتي تشير على الأوراق إلى التفوق الإسباني على المغرب في المجالين البحري والجوي، مقابل التفوق المغربي في المجال البري.
وحسب ذات المصدر، فإن ترتيب الجيش الإسباني على المستوى العالمي هو 18 بينما يحتل الجيش المغربي المركز 53، وذلك بسبب عدد من العوامل، من ضمنها العدد السكاني لإسبانيا الذي يتجاوز المغرب، وميزانية الجيش الإسباني التي تصل إلى 12 مليار دولار مقابل 6 ملايير دولار للجيش المغربي.
وتتوفق إسبانيا في المجالي الجوي، حيث تمتلك 519 طائرة حربية مقابل 249 طائرة حربية للمغرب، إضافة إلى امتلاك إسبانيا 140 طيار عسكري مقابل 83 طيار للمغرب، كما أن إسبانيا تمتلك 133 طائرة هيليكوبتر مقابل 64 للمغرب.
كما تتفوق إسبانيا أيضا في المجال البحري، حيث تتوفر على 11 فرقاطة مقابل 6 فرقاطات للمغرب، إضافة إلى أن إسبانيا تصنع سلاحها البحري على عكس المغرب.
ويتفوق المغرب بشكل كبير على إسبانيا في المجال البري، حيث يمتلك نسبة عالية من الجنود والمدفعية والراجمات، حيث يمتلك أكثر من 3 آلاف دبابة مقابل 327 دبابة فقط لإسبانيا، كما يمتلك المغرب 8 آلاف سيارة حربية مقابل 3500 سيارة لإسبانيا، إضافة إلى تفوق المغرب في راجمات الصواريخ وغيرها من الأسلحة الحربية البرية.
هذا، ويرى متتبعون للعلاقات بين البلدين، أن نشوب حرب بين إسبانيا والمغرب تبقى مستبعدة بشكل كبير، نظرا لموقعهما الاستراتيجي المؤثر على العلاقات الدولية، بوقوعهما على مضيق جبل طارق الذي يُعتبر من أنشط المعابر البحرية الدولية، إضافة إلى كونهما جسرين لقارتي إفريقيا وأوروبا