سلط الإعلام الموريتاني الضوء على المعبر الحدودي الجديد بين موريتانيا والمغرب، الذي من المنتظر إحداثه على الطريق الرابطة بين مقاطعة بير أمكرين بولاية تيرس زمور شمال موريتانيا ومدينة السمارة، مرورًا بآمغالا وتيفاريتي في إقليم الصحراء جنوب المغرب.
ووصفت صحيفة “الأنباء” الموريتانية هذا المشروع بأنه خطوة حاسمة نحو “القضاء نهائيًا على المنطقة العازلة التي شكلت لعقود حاجزًا أمام الحركة التجارية بين موريتانيا والمغرب، والتي كانت مزدهرة لقرون من واد نون إلى شنقيط”.
وأضافت الصحيفة أن أهمية المعبر تتجاوز البعد الثنائي بين المغرب وموريتانيا، إذ سيوفر أيضًا منفذًا استراتيجيًا لدول الساحل الإفريقي البعيدة عن البحر إلى المحيط الأطلسي، وذلك ضمن الرؤية الاستشرافية التي قدمها العاهل المغربي الملك محمد السادس، والتي تهدف إلى تعزيز التكامل الإقليمي ودعم التنمية المستدامة في منطقة الساحل. وتشمل هذه المبادرة تطوير البنية التحتية، وتمكين الربط اللوجستي، وترسيخ التعاون الاقتصادي لمواجهة التحديات التي تعيق تقدم المنطقة.
وكان قد أُعلن رسميًا عن المعبر الجديد قبل أيام، حيث انطلقت الأشغال التي تشمل تجهيز محطة طرقية للاستراحة، ومرافق صحية، ومسجد على مستوى تراب جماعة أمكالة.
وأشرف عامل إقليم السمارة، إبراهيم بوتوميلات، إلى جانب عدد من المنتخبين وشخصيات مدنية وعسكرية، على وضع حجر الأساس لأول محطة استراحة على الطريق الرابطة بين إقليم السمارة والحدود الموريتانية.
ويهدف هذا المشروع إلى دمج المنطقة العازلة ضمن المبادرة المغربية، مما سيعزز التجارة الدولية في القارة الإفريقية ويوفر لها بوابة مباشرة إلى المحيط الأطلسي، بما يتماشى مع الطموحات الاقتصادية للمنطقة.