أنا الخبر ـ رضى سعيد
يبدو أن الوضعية الوبائية الخطيرة، بعدد من مدن الشمال والتي استقبلت عدد من كبير من المصطافين خاصة بعد عيد الأضحى، دفعت بعض المختصين إلى المطالبة بضرورة انهاء موسم الاصطياف قبل أن تتفاقم الوضعية أكثر، خاصة أن المركز الاستشفائي الإقليمي سانية الرمل بمدينة تطوان أضحى ممتلئا عن آخره بالعشرات من الإصابات بالفيروس اللعين، وذلك بفعل الحركية الكبيرة التي تشهدها المنطقة جراء التوافد الكبير للزوار والمصطافين.
وفي هذا الصدد كشف الطبيب المختص في التخدير والإنعاش سعيد العباري، أنه حاليا تتواجد أكثر من 15 إصابة عسيرة ومتقدمة في صفوف المسنين غير الملقحين والشباب، في مصلحة الإنعاش، موزعة ما بين التنفس الاختراقي والأوكسجين بضغط عال، وفي في وضع صحي حرج.
كما أنه أشار أنه تم تسجيل إصابات في صفوف النساء الحوامل، وهو ما يجعل التكفل بهذه الحالات صعبا ومعقدا، على اعتبار أنهن على أبواب الوضع، سواء الطبيعي أو بالخضوع لعمليات قيصرية.
طلب انهاء موسم الاصطياف، أعقبته ردود فعل متباية مع مؤيد ورافض، حيث اعتبر متتبعون أن موسم الاصطياف يشكل فرصة كبير لدوران العجلة الاقتصادية خاصة بمدن الشمال التي عاشت على ركود تام طيلة السنة وما خلف ذلك من مآسي اجتماعية، في الجهة الأخرى أيد آخرون قرار انهاء موسوم الاصطياف بحكم ما أعقبه من ارتفاع كبير لحالات كورونا بهذه المدن ومدن أخرى، الأمر الذي قد ينذر بانهيار المنظومة الصحية التي مازالت تقام لحدود اللحظة.
في ذات السياق قالت مصادر مطلعة لجريدة “أنا الخبر” الإلكترونية، إن هذه الوضعية الوبائية المقلقة بمدن الشمال، قد تدفع السلطات المحلية إلى سن إجراءات جديدة وصارمة الأسبوع المقبل، من قبيل تشديد عملية الدخول والخروج من هذه المدن وتقليص أوقات فتح المحلات التجارية والأسواق والمقاهي والمطاعم، وهي تدابير تروم بالدرجة الأولى إلى الحد من انتشار الفيروس بالمنطقة والذي وجد ضالته بفعل مجموعة من الأسباب أهمها التجمعات واستهتار بعض المواطنين بالإجراءات المعمول بها.
في ذات السياق، تشير معطيات توصلت بها جريدة “أنا الخبر”، أن ضغطا كبيرا تعيش على ايقاعه الأطقم الطبية والتمريضية بمستشفيات المدن الثلاث بسبب توافع أعداد كبير من المواطنين المصابين بفيروس كورونا المستجد على هذه المستشفيات، قبل أن تشير المعطيات نفسها، أن أقسام الانعاش بمجموعة من مستشفيات المنطقة المذكورة ممتلئة عن آخرها بسبب الارتفاع السريع للحالات الخطيرة جراء إصابتها بهذا الفيروس اللعين.