في ظل الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة التي تجاوزت في بعض الأحيان 40 درجة مائوية، يقبل الفاسيون بكثافة على المسابح والمركبات والمنتجعات السياحية للاستمتاع والانتعاش والترويح عن النفس.
وتشكل المسابح، على الخصوص، المنتشرة بمختلف أنحاء مدينة فاس والمناطق المجاورة لها، الوجهة المفضلة للأسر الفاسية التي تقصدها بحثا عن الراحة والاستجمام، للابتعاد من لهيب الحر والارتفاع الشديد لدرجات الحرارة.
وتختار الأسر بعناية فائقة فضاءات الاستجمام التي تتوفر فيها شروط الراحة الضرورية وتضم المرافق والمستلزمات التي تلبي احتياجاتها وتطلعاتها من مسابح متنوعة تحترم معايير الجودة والنظافة المعمول بها، وفضاءات الألعاب والترفيه الخاصة بالأطفال، وغيرها من المرافق الضرورة من أجل قضاء أوقات رائعة وحميمية.
ويحظى المسبح البلدي لفاس، بالإضافة إلى ثلاثة مسابح أخرى مفتوحة في وجه العموم بمقاطعات فاس المدينة وسايس، وزواغة بإقبال مهم من لدن الساكنة.
وتحرص هذه المسابح، التي فتحت أبوابها في بداية شهر يوليوز الجاري، في الفترة الصباحية على استقبال الأطفال لتعلم مبادئ ودروس في السباحة، فيما يتم تخصيص فترة ما بعد الزوال لعموم الساكنة للاستجمام والسباحة والاستفادة من مرافقها بأثمنة رمزية وتفضيلية.
وأفادت نائبة رئيس جماعة فاس المكلفة بالشؤون الثقافية والاجتماعية والرياضية، حكيمة الحطري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الجماعة حرصت في ظل الارتفاع الملحوظ لدرجات الحرارة بفاس على الاعتناء بالمسبح البلدي وتوفير الظروف الملائمة لاستقبال الأطفال والمواطنين، للاستجمام والاستفادة من مختلف مرافقه.
وتابعت السيدة الحطري أنه تم فتح مسابح أخرى بالمدينة، يتم تدبيرها في إطار اتفاقية شراكة مع قطاع الشباب ومعاهد التربية والتكوين، من أجل تيسير عملية استفادة الأطفال من دروس في السباحة، مشيرة إلى أن هذه الفضاءات تفتح أبوابها للعموم بعد الزوال للعموم بأثمنة جد رمزية.
ومن ضمن الفضاءات الأخرى التي تعرف توافدا كبيرا للأسر من مدينة فاس والمدن والمناطق المجاورة، مسبح يقع بجوار غابة “عين الشقف”، ويقترح على مرتاديه من مختلف الفئات العمرية باقة متنوعة من الخدمات، ومسابح وفضاءات للاستجمام بجودة عالية.
وأوضح مدير هذا المنتج السياحي حكيمي ابن سلام، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الفضاء يشهد توافدا كبيرا للزوار مع حلول فصل الصيف والارتفاع الشديد لدرجات الحرارة، التي تتجاوز أحيانا 40 درجة مائوية.
وتابع أنه من أجل تلبية رغبات وتطلعات الزبناء، تمت تهيئة وتطوير البنية التحتية للمنتج لاستقبال الزبناء ومرتادي الفضاء في أحسن الظروف، وتلبية تطلعاتهم وانتظاراتهم.
وأبرز السيد ابن سلام أن هذا المرفق الترفيهي يتوفر على مسابح عديدة للصغار والكبار، ويضم فضاءات متنوعة توفر للزبناء خدمات الأكل والشرب، إضافة إلى فضاءات للألعاب خاصة بالأطفال.
من جهتهم، أكد عدد من مرتادي هذا الفضاء السياحي، في تصريحات مماثلة، أن هذا المتنفس يتيح لزواره الترويح عن النفس والاستجمام في ظروف جيدة، لاسيما في ظل الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة في الآونة الأخيرة، بفضل الخدمات العديدة التي يوفرها والمرافق المتنوعة التي يتوفر عليها.