قادت المخابرات المغربية في الغرب الإفريقي، في سرّية، بوساطة غير مُعلَنة بين كلّ من ساحل العاج ومالي،
عملية للإفراج عن محتجزين إيفواريين لدى سلطات مالي.
ودشّنت هذه الوساطة الاستخباراتية المغربية بين ساحل العاج ومالي، وفق ما أفادت به “جون أفريك”،
في الرباط خلال غشت 2022، إثر اللقاء السرّي الذي جمع فاسيريكي تراوري، رئيس مخابرات ساحل العاج، ونظيره المالي، العقيد موديبو كوني.
وسلّط تحقيق نشرته الصحيفة الفرنسية على الدّور الكبير لأجهزة الاستخبارات المغربية في 3 شتنبر 2022،
في الإفراج عن ثلاث نساء من الكتيبة الإيفوارية من بين 49 جنديًا من ساحل العاج محتجَزين في مالي.
ورغم الإفراج عن النساء الثلاث، يبرز المصدر ذاته، فحلّ الأزمة يسير ببطء، خصوصا في ظلّ رفض السّلطات الإيفوارية قبول عدة شكاوى للسلطات المالية،
من قبيل إزاحة، نائب الرئيس الحالي لتنمية بلدان غرب إفريقيا، مصطفى بن بركة.
يجري ذلك في إطار مواصلة المملكة المغربية تكريس حضورها القويّ كفاعل مهمّ في مواجهة قوى دولية وإقليمية مختلفة،
في منطقة الساحل الإفريقي أو بلدان الجوار (شمال إفريقيا) أو حتى الشّركاء المتوسّطيين في أوروبا،
بوصفه حليفا أساسياً في التصدّي للإرهاب والهجرة غير الشّرعية.