في إطار التمهيد للانتخابات الرئاسية الجزائرية لسنة 2024, وفي سياق المواجهة الحالية بين المؤسسة العسكرية وحركة رشاد الإسلامية، أكدت مصادر عليمة أن المخابرات الجزائرية بقيادة الجنرال عبد القادر حداد الشهير بناصر الجن الذي يتولى إدارة المخابرات الداخلية مؤقتا، بدأت في تعبئة بعض الإسلاميين التابعين للمؤسسة العسكرية الجزائرية للقيام بجولات دعائية في جميع أنحاء الصحراء الشرقية وكبرى المدن الحدودية مع دول الساحل والمملكة المغربية.
وتروم المخابرات من وراء هذه الخطوة الترويج لخطاب شعبوي ودعائي بغطاء ديني وفق استراتيجية تستهدف المغرب أساساً وتحديدا المدن التي كانت تابعة للمملكة الشريفة، ويتعلق الأمر بتندوف وبشار وتمنراست وجنات وإليزي وتنزاوتين.
وتعتبر هذه الخطة، حسب ذات المصادر، جزءا من السياسة الدعائية التي يجري التحضير لها وتنفيذها عبر شبكات التواصل الاجتماعية من قبل بن كرينة وكسوم وجاب الله وغيرهم، الهادفة إلى استعادة ولاء قبائل الطوارق والفولانيين والعرب الذين لا زالوا يؤكدون على أصولهم المغربية.