وصلت أسعار المحروقات في المغرب مستويات غير مسبوقة، ورغم الاحتجاجات المستمرة التي عبر عنها المواطنون والمهنيون،
حيث راهن الكثيرون على حملة فيسبوكية لم يكن لها أي مفعول، فإن هذه الأسعار لم تعرف إلا تراجعت ببضع سنتيمات لم يشعر بها المواطن.
وأرجعت الحكومة دائما سبب الغلاء إلى ارتفاع أسعاره الدولية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية التي مازالت تداعياتها ترخي بضلالها على أسعار عدد من المواد.
وقد دفعت المقاطعة الغربية للمحروقات الروسية التي دخلت حيز التنفيذ بداية هذا الشهر موسكو إلى البحث على زبناء جدد،
وكان المغرب من بين هؤولاء خصوصا بعد ارتفاع الأسعار بالنسبة للكازوال،
وقطع الإمدادات الحزائرية للمغرب بالغاز بعد قرارها بوقف تدفق الغاز الجزائري عبد الأنبوب المغاربي،
الذي كان يمر من المغرب في اتجاه أوروبا في نوفمبر المنصرم.
أسعار المحروقات.. وصول شحنات وقود
فخلال الأيام القليلة الأخيرة توصل المغرب بأولى شحنات وقود (الكازوال) المنخفض الكبريت من روسيا،
وذلك عقب دخول العقوبات الأوربية ضد روسيا حيز التنفيذ في 5 فبراير الجاري،
والتي تتعلق بإيقاف الدول الأوربية استيراد هذا الوقود من موسكو كرد فعل آخر ضد الاجتياح الروسي لأوكرانيا.
ونقلت وكالة رويترز العالمية للأنباء عن منصة ريفينيتيف للبيانات،
معطيات تشير إلى أن روسيا قامت في الأيام الأخيرة بتحويل شحنات الوقود من أوربا إلى بلدان إفريقية وأسيوية،
من بينها المغرب، في إطار مساعيها لمواجهة العقوبات الأوربية بإيجاد أسواق جديدة لصادرات من الوقود.
ووفق ذات المصادر، فإن أولى الدول التي توصلت بشحنات من الوقود هي المغرب والجزائر وتونس وغانا والطوغو والبرازيل،
إضافة إلى عدد من البلدان القريبة من بحر البلطيق مثل تركيا،
وذلك عبر السفن الشحن المتخصصة في نقل براميل النفط، والوقود عبر البحار.
وكالات ـ أنا الخبر