شهدت محطات بيع الوقود خلال الأسابيع القليلة الماضية بإسبانيا ظاهرة غير مسبوقة تتمثل في ارتفاع ثمن “الديزل” أو “المازوت” بدرهمين أعلى من سعر البنزين “ليصانص”.
وعزا خبراء الطاقة الإسبان السر في ارتفاع سعر “المازوط” وتجاوزه لسعر البنزين، إلى حالة الحرب الروسية الأكرانية،
التي أدت إلى ارتفاع ثمن الغاز الطبيعي في الأسواق العالمية، باعتباره مادة أساسية لاستخراج “المازوط “على شكل وقود لمحركات المركبات.
من جهة أخرى كشف الخبراء الاسبان أن “المازوط” يعتبر وقودا يتم استعماله في النقل البحري والحافلات والشاحنات،
كما أصبح يستعمل في تشغيل الآلات وبعض المصانع إضافة إلى الجرارات والعتاد الفلاحي،
وكلها عواملة أدت إلى حدوث ضغط كبير على هذه المادة في أسواق الطاقة العالمية.
كما اعتبر الخبراء الاسبان أن الدول التي لها حظيرة سيارات كبيرة تستعمل “المازوط” ستشهد خصاصا كبيرا في هذه المادة الوقودية في حين أن الدول التي تجوب طرقاتها أكثر من 60 في المائة من السيارات الهجينة hybrid أو الكهربائية لن تتأثر بموجة غلاء “المازوت” .