أنا الخبر ـ رضى سعيد
يواصل النظام الجزائري بث رسائله المسمومة للمغرب، آخرها بيان صادر عن المؤسسة العسكرية الحاكمة، حيث نشرت بيانا عممته على وسائل الإعلام، تعمدت فيه وبشكل واضح استهداف المغرب عبر نشر معطيات لا أساس لها من الواقع شيئا، قالت فيه إنها ضبطت 203 كلغ من المخدرات عبر حدودها مع المملكة بالإضافة إلى توقيف سبع تجار.
الغريب في هذا الخبر، هو ذكر المغرب دون دول أخرى لأن الجزائر لها حدود مع 6 دول وليس المغرب لوحده، وهذا دليل قاطع على الاستهداف الممنهج والمتعمد من الجزائر اتجاه المملكة.
في السياق نفسه، يبدو أن النظام الجزائري لا يعرف إلا لغة الوعيد والتهديد وتوجيه الاتهامات يمينا وشمالا وفي كل الاتجاهات والهدف المغرب، فرغم الخطاب الملكي الأخير والتاريخي والذي خلف أثرا ايجابيا على الجزائريين أنفسهم، اختار الجيش الجزائري ردا “غير مقبول”، عبر افتتاحية لمجلته الرسمية اليوم الأربعاء، حيث قال “إن التفكير في تقسيم الوطن أو التشكيك في وحدة الشعب أو المساس بشبر واحد من التراب الوطني، هو ضرب من ضروب الخيال والجنون، إن الخطوات السريعة والمديدة التي قطعها الجيش الوطني الشعبي كفيلة بأن تدحض كل المؤامرات والدسائس”. بحسب زعم المجلة.
ووجه الجيش الجزائري العديد من الرسائل المباشرة للمغرب، حيث اعتبر خطوة سفير المغرب بنيويورك هو “مساس بالوحدة الوطنية الجزائرية”، ناسيا ـ الجيش الجزائري ـ أن ما يقوم به اتجاه المغرب والدعم اللامشروط لعصابة البوليساريو ليس مساسا بالوحدة الوطنية للمملكة، وهنا يظهر التناقض الكبير لدى النظام الجزائري، بل الأدهى من ذلك مجلة الجيش الجزائري كتبت بالحرف “لأن هؤلاء الحمقى والخونة يجهلون طبيعة الإنسان الجزائري ولا يقدرون ردة فعله إن حاولت النفوس المريضة المساس بمثقال ذرة بالجزائر، هل يجهل هؤلاء الخونة ومن سار على شاكلتهم أن خيانة الأوطان خزي يطاردهم في حياتهم وعار يلاحقهم إلى أبد الآبدين”، هذه الفقرة كان الأجدر أن يتم توجيهها للنظام الجزائري الذي يبحث دائما عن الأسباب لتوجيه تهم مجانية للمملكة، وهو أمر تعودت عليه للهروب إلى الأمام بدون مراعات لمصالحها، إنها تحب أن ترى المغرب خاسرا ولو على حساب إفقار شعبها.
وخلفت رسالة الجيش الجزائري للمغاربة، ردود فعل قوية حيث قال أحد المتتبعين “هل ستفهم عقول النظام الجزائري مغزى اليد الممدودة؟ الملك المغربي حفظه الله يسعى مرارا إلى التعالي عن الخلافات العميقة باسم الأخوة والإسلام والإنسانية والمصير المشترك… أشك أن تبون لديه من الذكاء والرجولة ما يمكنه التقاط الإشارات الأخوية والنظر لما فيه خير للجزائر قبل المغرب… ترقبوا معي… سيعتبر النظام الجزائري أن المغرب خائف من البعبع الجزائري.. وسيروج لذلك عبر إعلامه.. المغرب تيدير لي عليه.. باش غذا ميلومو حتى حد”، قبل أن يضيف آخر “المشكل أو المصيبة هي أن الطغمة الحاكمة في الجزائر لا تريد الخير لشعبها وهي مصممة على معاكسة المغرب وكل القرارات تتخذ وهم في حالة سكر مطفح ليلا وهو قرار لا يمحيه النهار. أكيد وامام دعوة الملك وهي ليست المرة الأولى سيردون بجهل فوق جهل الجاهلين لأن فائد الشيء لا يعطيه وهو ما حدث بالضبط في الرد الجيش الجزائري عبر مجلته اليوم”.