أنا الخبر ـ متابعة
على أعقاب منع إقامة صلوات التراويح في السنتين الأخيرتين بمساجد المغرب خلال رمضان الماضي وما قبله، بسبب الإجراءات الإحترازية المفروضة على خلفية الجائحة، يعود النقاش من جديد إلى الواجهة وسط تساؤلات عن إقامتها من عدمها في ظل تحسن الوضعية الوبائية بالمغرب.
وفي هذا الصدد، أورد البروفيسور سعيد المتوكل، طبيب مختص في الإنعاش وعضو اللجنة العلمية لتدبير الجائحة، أن الموضوع لم يطرح على اللجنة، مستدركا “إلا أنه يمكن أن نصوم رمضان في أجواء عادية بدون تدابير احترازية كمنع إقامة صلوات التراويح، وهذا ما نتمناه”.
وأوضح المتحدث وفق “آشكاين” “يمكن القول إن موجة أوميكرون انتهت و أن عدد الإصابات في انخفاض ملحوظ، وبالتالي، فإن جميع المؤشرات تدل على أن الجائحة ستنتهي في فصل الربيع”.
ما أعنيه بانتهاء الجائحة، يردف المتوكل، هو أن نسبة الإصابات ونسبة الإماتة لن تبقى كما في السابق وستكون طفيفة، وهو الأمر الذي على إثره نوصي بالتخفيف التدريجي للتدابير المفروضة بفعل الوباء”، مشددا على أنه “من المرتقب أن نصوم رمضان هذا العام دون الإجراءات الاحترازية”.
وبخصوص استمرار إغلاق أماكن الوضوء بالمساجد، سجل البروفيسور أن “المسألة لن تستمر بالنظر إلى ذات الإعتبارات المذكورة أعلاه، مسجلا أن الأمر كان إجراءً وقائيا متعلقا بمدى نظافة تلك الأمكنة”.
وتابــع “أنا شخصيا كنت ألاحظ غياب النظافة في أماكن الوضوء بالمساجد”، مسترسلا “لدرجة أنك كتحشم تدخل ليها”، بحسب تعبير الطبيب المختص في الإنعاش وعضو اللجنة العلمية لتدبير الجائحة.
يذكر أن وزارة الأوقاف المصرية، قد أعلنت قبل أسبوع، السماح بأداء الصلوات في المساجد خلال شهر رمضان المقبل، بشرط تطبيق جميع الإجراءات الإحترازية في مواجهة جائحة كورونا.
ومن بين هذه الإجراءات، بحسب بيان للأوقاف المصرية، التزام الأئمة بالتخفيف في الصلاة، وقصر مدة صلاة التراويح على 30 دقيقة، وإقامتها مباشرة بعد الإنتهاء من صلاة العشاء.