أكد الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز ورئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، أن أسعار المحروقات بالمغرب لا تزال مرتفعة بشكل غير مبرر، مقارنة بالمعايير الدولية والأسعار التي كانت معتمدة قبل تحرير السوق.
وأوضح اليماني، أن سعر طن الغازوال في السوق الدولية استقر عند حوالي 715 دولارًا خلال النصف الأول من فبراير 2025، بينما تراجع سعر طن البنزين من 718 إلى 706 دولارات، مما يجعل البنزين أرخص من الغازوال عالميًا. ومع ذلك، فإن أسعار البيع في محطات الوقود بالمغرب خلال النصف الأول من مارس لا تزال مرتفعة، حيث لا يقل سعر لتر الغازوال عن 11.50 درهمًا، ولتر البنزين عن 13.50 درهمًا في محطات الدار البيضاء والمحمدية.
أسعار المحروقات.. السعر الحقيقي
وأشار اليماني إلى أنه لو تم تطبيق الحسابات التي كانت معتمدة قبل تحرير أسعار المحروقات، لما تجاوز سعر لتر الغازوال 10.35 درهم، والبنزين 11.37 درهم. لكنه شدد على أن تحرير الأسعار لم يحقق الهدف المعلن منه، بل أدى إلى زيادات غير مبررة في الأسعار، واستمرار ما وصفه بـ”الأرباح الفاحشة” لشركات التوزيع.
ودعا المتحدث إلى مراجعة قرار تحرير سوق المحروقات، وإعادة النظر في الضرائب المفروضة على الوقود، إضافة إلى إحياء مصفاة “سامير”، لما لها من دور استراتيجي في ضمان المخزون الوطني والتحكم في الأسعار.
كما لفت الانتباه إلى أن أحوال البحر العاصفة خلال الأيام الأخيرة، والتي حالت دون رسو ناقلات النفط في الموانئ المغربية، كشفت مرة أخرى عن الحاجة إلى تشغيل مصفاة “سامير”، نظرًا لمرافقها اللوجستية المتطورة وقدرتها على تأمين احتياطي وطني استراتيجي في حالات الطوارئ. وختم اليماني بالتأكيد على أن إعادة تشغيل المصفاة باتت ضرورة اقتصادية وأمنية، وليس مجرد خيار مطروح للنقاش.
3 تعليقات
تعليقات الزوار تعبّر عن آرائهم الشخصية، ولا تمثّل بالضرورة مواقف أو آراء موقع أنا الخبر.
الله يخد حق شحال قدهم هادي دنيا او في آخرة نتحاسب معاهم
هادو هما الشناقة
لعنة الله على كل من اراد سوءاً و حرمانا و تفقيرا لهذا الشعب الحر الصامد رغم الغلاء و النهب و الفساد بجميع انواعه ، نحن حجيجكم أمام الله يوم القيامة