لم يعد “الكابرانات” الجارة الشرقية يخفون غيرتهم من تهم التطور الذي تشهده كرة القدم الوطنية،
خاصة بعد بلوغ الأسود دور نصف نهائي مونديال قطر.
وذكرت مصادر إعلامية، مقربة من نظام العسكر، أن وجود اللاعبين الجزائريين بكثرة بالبطولة الوطنية،
بات يزعج المسؤولين، ويعطي قوة إضافية للبطولة على حساب الدوري الجزائري.
وحسب المصادر ذاتها، فإن الجهات المسؤولة، تحرض اللاعبين على مغادرة الأندية المغربية،
مقابل التكفل بمصاريف النزاعات، مع إمكانية الترخيص لهم بالتوقيع لأندية محلية، خارج “الميركاتو”،
كما حدث مع جمال بلعمري، الذي غادر الوداد في ظروف غامضه وبات قريبا من التوقيع في كشوفات مولودية الجزائر،
بعد أن تحدثت مصادر إعلامية عن إمكانية توقيعه للدحيل.
واشتد الضغط على “الكابرانات”، ـ تقول الصباح ـ خصوصا بعد الطفرة النوعية التي تشهدها الكرة الوطنية في الفترة الأخيرة، من خلال تتويج الوداد الرياضي ونهضة بركان بالكأسين القاريتين،
وبلوغ أشبال المدرب وليد الركراكي، نصف نهائي المونديال في سابقة عربية وقارية، مقابل إخفاق الجزائر، في الحصول على “الشان” الذي نظم على أرضها.
وعاد أول أمس (الإثنين)، جمال بلعمري إلى المغرب، للجلوس إلى طاولة الحوار، مع مسؤولي الوداد، لإيجاد حل لمشكلته، دون اللجوء إلى النزاعات داخل “فيفا”.
ويرغب بلعمري في إنهاء ارتباطه بالوداد بعد توصله بعرضين مغريين من الدحيل القطري وشبيبة القبائل الجزائري.
وقرر سعيد الناصري، رئيس الوداد، اللجوء إلى “فيفا”، لضمان حقوق فريقه، بعد اختفاء بلعمري، بمجرد توقيعه عقد انضمامه إلى الفريق الأحمر.
ويمارس أزيد من عشرة لاعبين جزائريين في بطولتي القسمين الأول والثاني،
بينهم ثلاثي الرجاء الرياضي، يسري بوزوق وعبد الرؤوف بنغيث وغايا مرباح،
المتنقل أخيرا لاتحاد طنجة على سبيل الإعارة، ولاعبان في صفوف الوداد، يحملان صفة الدولية، وهما جمال بلعمري والحسين بنعيادة.