أنا الخبر ـ متابعة
دخل منتدى القوات الملكية المسلحة “فار-ماروك”، على خط قرار المغرب القاضي بالتطبيع مع إسرائيل، معتبرا أن هذا التطبيع “فرصة لتطوير تعاون اقتصادي وتكنولوجي مثمر مع دولة تعد رائدة”.
حيث قال في تدوينة استحضر فيها عدة معطيات تاريخية: “المملكة المغربية بلد الأشراف سليلي الدوحة النبوية، منارة الاسلام، البلد الأمازيغي العربي الذي لم يساوم يوما بقضايا الأمة والذي لم يكف الطرف يوما عن اي مساس بمقدسات الأمة بالقدس الشريف ما كلفه الكثير على مستوايا قضاياها الوطنية، كانت دائما أكبر ضحية للشعارات الكاذبة عن القومية و الاخوة و ما الى ذلك من وسائل غسل دماغ الشباب العربي:
– سنة 1963 قامت دولة عربية بمساعدة دول عربية، بمهاجمة المملكة و حرق جنودها و قتل نسائها، فلم يحرك العرب ساكنا حتى تم أسر ضباط من قطر عربي آخر فقاموا بتمثيلية عقد قمة عربية طارئة رفض المغرب مخرجاتها.
– سنة 1973 شارك المغرب في حرب أكتوبر و ترك شهداء بالمئات بالجولان لم يتلقوا أبدا أي تقدير او شكر من طرف العرب الذين ينسبون نصرهم الكاذب لانفسهم فقط.
– سنة 1975 و يوم عيد الأضحى قام بلد عربي بطرد 350 ألف مغربي و انقض شعبه على ذبائحهم مثل الكلاب دون ابداء أي امتعاض من مأساة انسانية عار على من يدعي الاسلام و الأخوة. عمل لم يقم به حتى الجيش الاسرائيلي في حق العرب.
– ما بين 1976 و 1991 قامت 3 دول عربية بتسليح ميليشيات مسلحة لضرب الوحدة الترابية للمملكة ما خلف استشهاد مئات جنودنا و افتعال نزاع ضيع من خلاله المغرب سنوات من التنمية في وقت كنا نموذجا تنمويا فريدا بالعالم الاسلامي.
– في 1994 قامت دولة عربية إسلامية عبر مخابراتها بعمل ارهابي بمراكش في محاولة لتصدير الارهاب الذي قتلت به شعبها نحو المغرب،
– سنة 2001 قامت دولة عربية اسلامية باستصدار بيان يدعم رد الفعل الاسباني ازاء أزمة ليلى،
– سنة 2010 أرسلت دولة عربية إسلامية عناصر لخلق البلبة بالصحراء و قاموا بقتل جنودنا و التنكيل بجثتهم و التبول عليهم.
هذه نماذج من بين المئات. هل قامت إسرائيل بمثل هذه الأفعال تجاه المغرب؟ على العكس، في أحلك الظروف قدمت الجالية اليهودية المغربية أغلى الخدمات للوطن من بينها ايقاف خطط ادارة اوباما لوضع ميكانيزم لمراقبة حقوق الإنسان بالصحراء و غيرها من المواقف المشرفة لابناء الوطن.
نحن أمة لها تاريخ عريق، نحن من نشرنا الإسلام بالقارة الأفريقية دون إراقة دماء ونحن من فدينا الأقصى بأرواحنا ولا زالنا مستعدين لذلك، فلا نحتاح لدروس من طرف من أسستهم أقلام بعض مهندسي الخرائط.